x

نائب محافظ القاهرة لـ«المصري اليوم»: تطوير «التحرير» يستهدف رد الاعتبار وليس منع التظاهر

الجمعة 29-01-2016 16:50 | كتب: سوزان عاطف |
المصري اليوم تحاور«اللواء محمد أيمن عبدالتواب»، نائب محافظ القاهرة  المصري اليوم تحاور«اللواء محمد أيمن عبدالتواب»، نائب محافظ القاهرة تصوير : محمد شكري الجرنوسي

قال اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، إن أعمال التطوير التى تمت فى ميدان التحرير الغرض منها ليس منع التظاهر، بل مراعاة الشكل الجمالى وتحقيق السيولة المرورية فى ميدان شهد العديد من الثورات.

وأوضح عبد التواب خلال حواره مع «المصرى اليوم»، أنه حتى الآن لم يتم تحديد الغرض الذى سيستخدم فيه مجمع التحرير بعد إخلائه منتصف العام المقبل، مؤكدا أن الجامعة الأمريكية هى التى طلبت هدم مبنى العلوم، والذى كان به حائط الجرافيتى، ولا دخل للمحافظة بالقرار.

■ ماذا عن خط سير العمل فى مشروع تطوير القاهرة الخديوية وميادينها وتجديد أبنيتها التاريخية وما هو الموعد المقرر للانتهاء منها وافتتاحها؟

- ليس بالضرورة أن يكون منتهى الأمر أو ما يشغلنا هو الافتتاح، فلقد افتتحنا ميدان العتبة وجراج التحرير، ولكن حين انتهينا من ميدان رمسيس لم نقم له حفل افتتاح مثلا، فما يهمنا هو أن يظل العمل جاريا بانتظام وبدقة وجودة، وقبل منتصف 2016 سنكون قد انتهينا من جميع هذه الأعمال وتدريجيا فإن معدل العمل فى تزايد مستمر، وليس المهم التكلفة بقدر ما هو مهم أن يقع بصر الناس على مناطق راقية وطراز معمارى فريد على مستوى قارة أفريقيا كلها.

■ هناك اتهامات موجهة للمحافظة بأن التصميم الجديد لميدان التحرير، قد تم على نحو يعوق التظاهر، هل كان مخططا لهذا؟

- هذا الكلام عار تماما من الصحة، فتصميم الميدان يخضع لرؤية هندسية ليخرج فى شكل يليق به سواء بالشكل الميدانى المعاصر مع التشجير وطبيعة الإنارة، وقد أردنا أن نجمع بين ملمحين وغرضين هما الملمح الجمالى والتاريخى، على ألا يتعارض ذلك أو يعوق السيولة المرورية، ويليق التطوير بتاريخ الميدان الذى شهد ثورتين، فضلا عن تاريخه العريق الذى يعود لعهد الخديو إسماعيل.

■ وبالنسبة لسور الجامعة الأمريكية الذى تم هدمه هل كان جزءاً من خطة التطوير أم بسبب كونه حائط عرض مستمرا للجرافيتى الخاص بالثورة؟

- لقد وافقنا على هدم مبنى العلوم الخاص بالجامعة الأمريكية، والمطل على ميدان الحرير، بناء على طلب الجامعة نفسها، لأنه لا يمثل طرازا معماريا متميزا، والجامعة طلبت هدم المبنى ليس بغرض التوسعة فقط، وإنما أيضا لتعيد النظر فى شكل الجامعة بالكامل، لتواصلها أكثر مع الشارع كقاعة احتفاليات ومؤتمرات وفاعليات ثقافية وفنية.

■ وماذا عن الأقواس الحديدية التى تم تركيبها على جميع مداخل الميدان؟

- هذه الأقواس سيتم تركيب كاميرات عليها لمراقبة الميدان وهى مسؤولية المرور فى المقام الأول.

■ فيما يتعلق بالمبنى الأبرز فى ميدان التحرير وهو مجمع التحرير الذى يضم عددا ضخما من الموظفين، أين سيتم نقلهم؟

- لدينا شقان الأول التابعون للوزارات مثل وزارات العدل والداخلية والتعليم العالى والتضامن وغيرها فكل وزارة مسؤولة عن الجهات التابعة لها، وسيتم تخصيص أماكن أخرى لهم والباقى يتبع المحافظة من مديريات أو إدارات مثل رئاسة المنطقة الغربية ومديريات التعليم والطرق أو الشباب والرياضة أو الإدارات التعليمية وغيرها مما يتبع محافظة القاهرة، هى التى ستتولى تدبير أماكن أخرى لها، خصوصا أن الموضوع ليس وليد اللحظة، وإنما بدأ التخطيط له منذ عام 2004، وصدرت قرارات بشأنه بالفعل، ومنها قرارات من المحافظ آنذاك بتخصيص أماكن بعينها وقطع أراض بعينها.

■ وماذا عن المبنى العريق نفسه والذى يمثل قيمة تاريخية فى تاريخ مصر ووسط البلد ما هو مصيره، والقرار المتعلق بشأنه؟

- مازلنا بصدد إعادة النظر فى توظيفه بما يخدم المكان وبما يليق بقيمته ومكانته ويتناسب مع التطوير ولكن برؤى جديدة ولكن لم يحدد الأمر بعد.

■ ما خطتكم للمناطق الأخرى التى تحيط بمنطقة «وسط البلد» وتعتبر امتدادا لها أو تقع على أطرافها مثل بولاق أبوالعلا والسيدة زينب وعابدين، هل لها خطة فى التطوير؟

- بالتأكيد، فحى بولاق أبوالعلا مثلا يقع فيه مثلث ماسبيرو، وهو داخل التطوير، وصدر بشأنه قرار من رئاسة مجلس الوزراء، بأن المنطقة هى منطقة إعادة تخطيط، وتم أعمال الحصر وجار استكمال باقى اللجان ولجنة التقييم أنهت أعمالها وباقى مرحلة التفاوض بالتنسيق مع وزارة الإسكان، وباقى منطقة بولاق طالها التطوير ومثلا شارع 26 يوليو كان من شوارع وسط البلد التى تم إخلاؤها من الباعة الجائلين فى 26 أغسطس 2014، فقد كان هناك ما يشبه المحال المقامة فى عرض الشارع، وباعتبار هذا الشارع شارعا محوريا يربط وسط البلد بالكورنيش، فلقد حققنا طفرة فى تطويره وحققنا فيه سيولة مرورية، وحاله الآن أصبح مختلفا عما كان فى الماضى من فوضى الإشغالات، أيضا حين نتأمل منطقة بولاق أبوالعلا ورغم ما تتمتع به من أهمية فقد كانت منطقة لتجارة الخردة، الآن لو زرنا شارع شنن أو شارع الصحافة ستجدون الأمر اختلف تماما، ولم يعد أى منهما مثلما كان فى الأمس القريب فلقد أخلينا الشارع ورفعنا المخلفات وأقمنا أرصفة وسفلتنا الشوارع، وترجع أهمية شارع شنن أنه منزل رئيسى لكوبرى 6 أكتوبر على كورنيش النيل.

■ وماذا عن باقى المنطقة مثل وكالة البلح؟

- لقد طرأ عليه أيضا تطوير وسيستمر التطوير حتى يغطى منطقة أبو العلا بالكامل.

■ محافظ القاهرة أعلن أن تطوير كورنيش النيل فى المسافة التى تبدأ من أسفل كوبرى أكتوبر حتى أسفل كوبرى قصر النيل، ينتهى أكتوبر الماضى، ولم يتم ذلك حتى الآن فما هو الموعد المتوقع للانتهاء من هذه الأعمال، ومتى يتم الافتتاح؟

- بصفة عامة تم الانتهاء من الأعمال جارية فى المنطقة ككل وخاصة الجزء العلوى الخاص بالأرض، وفيما يتعلق بالجزء المطل على النيل مباشرة، والمسند إلى وزارة الرى، فإنه يجرى العمل فيه حاليا لولا بعض التعثرات التى حدثت فى البداية، وعطلت العمل لفترة قصيرة ثم عاودنا العمل فى المشروع، وهناك تواصل وتنسيق للتعاون مع وزارة الرى، فيما يتعلق بالجزء الثانى من المشروع وهو الجزء المطل على النيل، كنا بصدد تفاهمات مع أصحاب المراكب بشأن مخاوفهم من أن يؤثر المشروع على نشاطهم ولقينا استجابة منهم، وكذلك القائمون على الأعمال فى وزارة الرى، وبصفة عامة كل الأعمال جارية ومستمرة فى نطاق كل المناطق، ومنها الميادين سواء فى التحرير ووسط البلد والعتبة وأحمد عرابى وطلعت حرب ومحمد فريد ورمسيس، حتى إن الكل يشهد بالفارق الواضح الذى تحقق فى محافظة القاهرة، وبخاصة فى منطقة وسط البلد وحتى رمسيس بداية من 24 أغسطس 2014 وحتى 26 إبريل 2015، والتى قمنا فيها بتفريغ ميدان رمسيس بالكامل والشوارع المؤدية إليه والمتفرعة منه، فضلا عن التحول الكامل والتطوير الواضح فى القاهرة الخديوية والمتمثل فى إحياء تراثها الجميل المعهود، وكذلك القاهرة الفاطمية بتراثها الزاخر وعماراتها المتنوعة وأيضا فى الأماكن القديمة الواقعة فى نطاقها مثل منطقة سوق السلاح، التى شهدت طفرة كبيرة من أعمال صيانة و«تبليط» أرصفة وسفلتة شوارع ورفع كفاءة مبان ونظافة الأسطح وأعمال إنارة وتجميل وأعمال البيئة وخلق خلايا رئوية من خلال زراعة الأسطح.

■ لكن مازال هناك اتهام بالتقصير لمحافظة القاهرة فى حماية المناطق التى تم إخلاء البائعين منها، حيث يعاود هؤلاء البائعون إشغالها مجددا مع غياب المتابعة وخاصة فى رمسيس ومنطقة الوزارات ليلا ألا يمثل هذا إهدارا للجهد والمال بعدما خصصت لهم المحافظة أماكن أخرى للبيع وأسواق جديدة لهم؟

- قد تكون هناك حالات فردية لكننا لا نتركها أو نتهاون بشأنها أو بشأن من يعود للتجاوز مرة أخرى، وحين نلاحظ هذا فإننا نتعامل مع هذه المخالفات بمنتهى الحسم والحزم، ويتم تحرير محاضر مخالفات فورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية