قلل عدد من خبراء الاقتصاد، من مخاوف الاتفاق الثلاثي بين كل من إسرائيل وقبرص واليونان، الذي يسعى إلى تصدير الغاز الإسرائيلي إلى شرق أوروبا عبر قبرص واليونان.
وأكد الخبراء صعوبة توصيل خط أنابيب لنقل الغاز الإسرائيلي إلى قبرص واليونان، نظرا لطبيعة المياه العميقة بينهم، فضلا عن طول المسافة، فيما توقع تقرير بصحيفة «جيروسليم بوست» أن تصل تكلفة الخط لنحو 2 مليار دولار.
وتوقع الخبراء أن يتم اللجوء إلى مصر لتصدير الغاز الإسرائيلي، والاستفادة من محطتي «الإسالة» في إدكو ودمياط ليتم تصديره بعدها إلى أوروبا، متوقعين أن يتم هذا عبر شركة أجنبية لتقوم بعمليات شراء الغاز وتسييله في مصر.
في السياق نفسه، قالت صحيفة «جيروسيلم بوست» الإسرائيلية، إن إسرائيل لديها 3 خيارات لتصدير الغاز، أولها أن يتم التصدير من خلال مصر، خاصة أنه الاختيار الأرخص من حيث التكلفة، والخيار الثاني أن يتم التصدير إلى تركيا، مما يسهم في تقوية علاقات التعاون بين البلدين، فيما كان الخيار الثالث أن يتم التصدير لكل من قبرص واليونان، بالرغم أنه اختيار «غير محبب»، نظرا لارتفاع تكلفة توصيل خط أنابيب، حيث من المتوقع أن تصل التكلفة لنحو 2 مليار دولار، ويمتد لمسافة 1700 كيلومتر.
وأكد مصدر مسؤول، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الجمعة، أن الاتفاق ليس له أي تأثير على مصر، مشيرا إلى أن حصة الإنتاج في حقل «ظهر» بالبحر الأبيض المتوسط سيتم توجيهها للسوق المحلية، كما أن أسعار الغاز حاليا متراجعة مع أسعار البترول، وبالتالي فإن عملية التصدير في الوقت الراهن لا تحقق الإيرادات المطلوبة.
وأضاف المصدر: «أن كل التحركات الحكومية حاليا في ملف إنتاج البترول والغاز تتم وفق حسابات دقيقة تخدم الصالح العام للبلاد على ضوء خبرة وتجارب سابقة».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واليوناني أليكس تسيبراس، والرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، كشفوا عن مشروع لنقل الغاز من إسرائيل وقبرص إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان، وذلك خلال قمة ثلاثية عقدت في نيقوسيا، الخميس الماضي.