بدأت مباحث الأموال العامة في المنيا، أعمال مراجعة وفحص المستندات والملفات المالية، وسجلات المخازن بالمستشفي الجامعي، في أعقاب تداول فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بإستبدال أجهزة تعقيم، كبسولات، بقيمة 6 ملايين جنيه بطوب بناء أحمر.
وكشفت مصادر بالمستشفي، قيام رجال مباحث الأموال العامة بجرد المخازن، والتحري حول قيام أفراد بأعمال التصوير، والقيام بتفريغ كاميرات مراقبة المخازن للفترة السابقة للكشف عن القائمين بأعمال التصوير.
وأصدرت الجامعة، بيانا، حول وجود فساد مالي وإداري بالمستشفي الجامعي، أكدت خلاله، أن أرصدة مخازن المستشفي مطابقة ولايوجد عجز، وأن كبسولات التخدير المستبدلة بالطوب، تم إعادتها للشركة لاحداث تعديلات.
وأكدت لجنة الجرد، تصويرها كراتين بداخلها طوب المراد به تشويه للمستشفيات الجامعية والنيل من سمعتها.
وتضمن البيان، بناء على قرار الدكتور جمال أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا رقم 191 بتاريخ 26/1/2016 بتشكيل لجنة من الإدارة العامة للتوجيه المالي والإداري بالجامعة، وذلك لفحص وجرد جميع مخازن المستشفيات الجامعية برئاسة حمدي مخلوف، مدير إدارة التوجيه المالي، بالجامعة، وأعضاء اللجنة، حيث تم جرد المخازن على الواقع وتبين أن رصيد مخزن الأجهزة مطابق ولا يوجد به عجز أو زيادة.
وبخصوص صنف كبسولات عمليات «ألواح معدنية مضادة للبكتيريا» وعدم وجودها بمخزن الأجهزة تبين أنه صدر أمر التوريد لها بتاريخ 10/6/2015 وتم التوريد طبقاً للشروط الورادة بأمر التوريد، وأنه تم التوريد مقابل سداد 25% وذلك مقابل خطاب الضمان الصادر من البنك العربي برقم 201547 LG 50032 بتاريخ 26/6/2015 وبلغت نسبة الـ 25% مبلغ 783333 جنيها تم سدادها من قيمة كبسولات العمليات وتم فحص الكبسولات بتاريخ 14/6/2015 ثم تم إضافة الكبسولات بمخزن الأجهزة الطبية بتاريخ 15/6/2015 بإذن الإضافة رقم 699087 ثم تم نقله لمخزن مستديم الصيانة بتاريخ 16/6/2015 وتم إضافته بالإذن رقم 550986 وتم صرف كبسولات العمليات بإذن صرف استمارة نموذج 2 إلى عمليات الجراحة وعمليات العظام وذلك بتاريخ 18/6/2015 وتم زيارة مندوب الشركة واجتماعه مع إدارة المستشفي الجامعي بتاريخ 2/9/2015 حيث أتفق الطرفان على إحداث بعض التغيرات في الكبسولة بناء على معاينة غرف العمليات وتمت الموافقة على سحب الكبسولات لإحداث بعض التعديلات عليها بالمصنع مع عدم صرف أي مستحقات للشركة من نسبة 75% الباقية والبالغ قيمتها 2245887.55 جنيها لحين التركيب والتشغيل وتم استلام الكبسولة بواسطة إيصال إستلام من شركة المجموعة المصرية للتجهيزات الطبية بتاريخ 6/9/2015 على أن يتم توريدها بعد التعديل بالمستشفي الجامعي خلال شهر فبراير 2016.
وتبين أن إدارة المستشفي على علم تام بأن عدد (2) كبسولة تم سحبها بتاريخ 6/9/2015 ولم يتم توريدها حتي تاريخ الجرد 23/1/2016، وأن هذه الكبسولات تخص مخزن مستديم الصيانة وليس مخزن الأجهزة الطبية الذي تم جرده.
وتري اللجنة، أن ما حدث من جرد كراتين بداخلها طوب أحمر مفرغ وتصويرها والإعلان عنها بوسائل الإعلام المراد به تشويه للمستشفيات الجامعية والنيل من سمعتها، وذلك لتجاهل لجنة الجرد ما تم من إجراءات لصنف الكبسولات من فحص وإضافة وصرف وسحب الشركة الموردة للكبسولات بعلم إدارة المستشفي والمسئولين الفنيين ومشتريات المستشفي وكذلك إثبات اللجنة للكبسولات بمخزن الأجهزة مع أنه مقيد بمخزن صيانة المستديم.
من جانبة، قال يسري سليم، مدير المشتريات، بمستشفي المنيا الجامعي، إن تقرير اللجنة المشكلة بقرار رئيس الجامعة، يخالف الحقيقية، وأن المخازن تعاني وجود عجز، وهو ما أكده تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، في ديسمبر 2015، بوجود عجز وإختفاء الكبسولات.
وتساءل: كيف يتم الإسناد في 10 يونيو، والتوريد بـ 14 يونيو، والإضافة في 15 يونيو، وخطاب الضمان في 26 يونيو، أي بعد التوريد والإضافة، وهو مايخالف الواقع من أن الإجراءات تتضمن تقديم خطاب الضمان أولا.
وقال، إن الرقابة الإدارية سوف تكشف وجود فساد مالي وإداري جسيم داخل المستشفي من حيث الإضافة والصرف والتوريد.
وقدم «يسري»، مستندات جرد وتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات بكشف المخالفات.