x

واشنطن تحث المعارضة السورية على المشاركة في مباحثات جنيف

الجمعة 29-01-2016 01:20 | كتب: الأناضول |
المعارضة السورية تسيطر على طريق (حلب - اللاذقية) بعد معارك مع قوات النظام - صورة أرشيفية المعارضة السورية تسيطر على طريق (حلب - اللاذقية) بعد معارك مع قوات النظام - صورة أرشيفية تصوير : الأناضول

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، المعارضة السورية، إلى المشاركة في مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، ومن المفترض انعقادها، الجمعة، لبحث سبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية.

وقال متحدث الخارجية الأمريكية، مارك تونر، علمت الإدارة الأمريكية بإعلان اللجنة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رفضها المشاركة في مباحثات الجمعة بجنيف السويسرية، مشيرا إلى أن بلاده «ستواصل حثهم، وتشجيع قياداتهم، إلى الاستجابة لدعوة (ستيفان دي مستورا) المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا».

وتابع «تونر»، في الموجز الصحفي الذي تعقده الوزارة من واشنطن «هذه هي فرصتهم التاريخية للذهاب إلى جنيف، لوضع خطط جدية لعملية وقف إطلاق النار، وغيرها من التدابير اللازمة لبناء الثقة، ونحن لا زلنا نعتقد أن عليهم أن يفعلوا هذا دون شروط مسبقة»، مشددا على أن مشاركة المعارضة السورية سوف تضع نظام بشار الأسد على المحك، لمعرفة مدى جديته في مشاركته بالمفاوضات بين الجانبين.

ومن المفترض أن تبدأ، الجمعة، مفاوضات بين ممثلين للمعارضة السورية ونظام الأسد، لبحث سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والبدء بعملية تحول سياسي في البلاد تنتهي بانتخاب حكومة جديدة.

واشترطت المعارضة السورية على الأمم المتحدة أن يوقف نظام الأسد قصف المدن والقرى السورية بالقنابل والبراميل المتفجرة، واعتماد بيان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013، ذي الصلة كمرجعية للتفاوض، عبر إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، على أن يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 دون أي استثناءات.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الخميس، إن محادثات جنيف «لن تكون محادثات مباشرة، حيث سيعمل مسؤولو الأمم المتحدة، رحلات مكوكية بين ممثلي الحكومة وممثلي المعارضة، لمحاولة المضي قدما في العملية الدبلوماسية».

وفي رد منه على سؤال صحفي حول، ما إذا ما كان البيت الأبيض يتوقع دورا إيجابيا لإيران في محادثات جنيف، بعد التطور في العلاقات بين الولايات المتحدة وطهران، قال «إيرنست»: «إذا كان هنالك أي نوع من التغيير في العلاقات بين إيران وأمريكا فهو تم إلى حد كبير، على الهامش، فلا أعتقد أننا شهدنا أي نوع من الإصلاح، أو تحول جذري، في سياق مفاوضات النووي التي بدأت منذ تنفيذ الاتفاق الدولي لمنع الإيرانيين من الحصول على سلاح نووي».

وفي نفس السياق، لم تحسم الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مختلف شرائح المعارضة السورية السياسية والمسلحة، موضوع مشاركتها في المفاوضات، منتظرة توضيحات من الأمم المتحدة حولها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية