قال الكاتب شريف عبدالمجيد إن الإعلام المصرى كان ينقل صورة غير حقيقية عن ميدان التحرير والثوار المتواجدين به خلال أيام ثورة 25 يناير، مما فجر موهبة رسم الجرافيتى لدى الثوار للتعبير عن أفكارهم، وأن يكونوا إعلام أنفسهم.
وأضاف «عبدالمجيد» خلال ندوة بعنوان «الجرافيتى ثورة شعب»، بمعرض الكتاب، أن جرافيتى الثورة أستلهمه خلال الـ18 يوم الخاصين بثورة يناير، مشيراً إلى أن الثوار حاولوا أن يوثقوا الحدث السياسى، وأن يكونوا إعلام الثورة، وأنه لم يكن هناك فن حقيقى فيه لأنه يعلم أنه من الممكن أن يعتقل، فيضطر لرسمه بسرعة.
وتابع، خلال الثورة كان لكل محافظة من محافظات مصر مطالبها الخاصة، فعلى سبيل المثال كانت محافظة الغربية وبالتحديد مدينة المحلة، كانت مطالبهم الحد الأقصى للأجور، والعدالة الاجتماعية، وأصدقاؤهم المعتقلين في عام 2008، وكانت موهبتهم الفنية في الجرافيتى ليست كبيرة، ولكن الثورية كانت طاغية على أعمالهم.
وأوضح أن الجرافيتى كان يعتمد خلال الثورة على الجانب الثورى فقط، لا يهتم بالوسيلة أو الإمكانيات الفنية المتاحة، وذلك لتوثيق أعمال الثورة، وكان يعتمد أيضاً على «ارسم واجرى لأن القناصة هاتجيبه»، مضيفاً: كان في محافظة السويس لديها خصومة وعلاقات سيئة مع الشرطة المصرية من عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحتى عصر الإخوان، وكان لديهم إحساس بالتمرد ومطالب حقيقية.
«قبل ثورة 25 يناير لم يكن هناك أحد قادر على الرسم على الحوائط في الشارع للتعبير عن رأيه السياسى، لأنه فن به حرية وتمرد».