قال الكاتب الصحفي ورئيس تحرير الأسبوع، محمود بكري، إن الولايات المتحدة تدرك مخاطر تنظيم «الإخوان المسلمين» جيدا، إلا أنها تتعاون معهم وفقا لمصالحها، وأنها لا تدرك كونهم المنبع وأساس التطرف لدى الجماعات الإرهابية.
وأضاف «بكري»، خلال لقاء له في برنامج «الصفحة الأولى» على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي ياسر رشدي، أن واشنطن تواصلت مع نظام الرئيس الإخواني «محمد مرسي» وفقا لمصالحها، إذ أنها تتعاون مع أي طرف بزعم التواصل مع المعتدلين من أجل مواجهة المتطرفين.
وأشار «بكري» إلى تنظيم الإخوان في ليبيا، إذ يربطها تعاون وثيق بين الجماعات المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة في طرابلس، وهو ما اعتبره تنسيق مُتفق عليه بين تلك الجماعات الإرهابية.
وتناول «بكري» الملف السوري، قائلا إن حل المسألة السورية بات قريبا طالما اتفقتا «الكبيرتان في العالم»، الولايات المتحدة وروسيا، خاصة من الإصرار الأمريكي على مشاركة وفد المعارضة في محادثات «جينيف-3».
ولفت «بكري» إلى أن هناك اتجاه لحل سلمي سياسي طالما أن موسكو وواشنطن وضعتا أيديهم في ذلك الملف، مؤكدا أن التدخل العسكري الروسي غير الموازين في سورية، ومنح الجيش السوري تحرير العديد من المناطق، ولم يعد أمام واشنطن أمام الدعم الروسي لنظام «الأسد» إلا تفهُّم الوضع الجديد للوصول لحل للأزمة السورية.