أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحرب تبدأ من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين وأن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار ما لم ينعم بذلك الشعب الفلسطينى.
وقال الرئيس عباس، في كلمة ألقاها أمام برلمان جيبوتي، بحضور رئيس الوزراء الجيبوتي عبدالقادر كامل محمد ورئيس البرلمان محمد على حمد، إن الشعب الفلسطيني سيظل يلتزم بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية السامية والمقاومة السلمية للاحتلال الاسرائيلى وسنمضي في بناء أسس دولتنا وحاضرنا وستظل أجيالنا في وطننا فلسطين ولن نركع ولن نستسلم، مؤكدا تمسك الفلسطينيين بالسلام العادل وعدم الالتزام بالاتفاقيات التي لا تحترمها إسرائيل.
ودعا الرئيس عباس المجتمع الدولي إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطينى من إسرائيل قوة الاحتلال الجاثمة على صدور الفلسطينيين وسبب كل المآسي، مشيرا إلى أنه لابد من أن يصار إلى انعقاد مؤتمر دولي للسلام وإنشاء مجموعة دعم دولية وآلية متعددة لحل الصراع في فلسطين يتم تبنيها في مجلس الأمن عبر قرارات صادرة عنه تدعو لوقف الاستيطان وإلى تطبيق مبادرة السلام العربية خلال جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا ويعيش الجميع في أمان واستقرار.
وأضاف أن الأراضي الفلسطينية تشهد في هذه الأيام حالة من الغليان والتوتر وذلك بسبب حالة فقدان الأمل واليأس لدى الشباب وانسداد الأفق السياسي الذي لا يبشر بمستقبل أفضل وخروج من الحالة الراهنة الناتجة عن استمرار الاحتلال والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس الشريف خاصة على المسجد الأقصى.
وأدان الرئيس عباس الإرهاب في منطقتنا العربية وفي أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، موضحا أنه لبى دعوة المملكة العربية السعودية للانضمام للتحالف الإسلامي من أجل مكافحة الإرهاب.
ووجه الشكر لجيبوتي رئيسا وحكومة وشعبا على دعمهم للقضية الفلسطينية، مشيدا كذلك بما حققته جيبوتي من قفزة نوعية على طريق الديمقراطية في وقت قصير زمنيا.
وقد افتتح الرئيس عباس مقر سفارة دولة فلسطين الجديد في جيبوتي بحضور رئيس الوزراء الجيبوتي عبدالقادر كميل محمد.