استمعت نيابة قصر النيل، الأربعاء، برئاسة المستشار أحمد حنفى، إلى 3 مجندين بقوات أمن القاهرة فى واقعة الفيديو المُسىء للشرطة، والذى أذاعه شادى أبوزيد، مراسل برنامج «أبلة فاهيتا»، بفضائية «c.b.c»، وشارك فيه الممثل الشاب أحمد مالك، والذى يتضمن توزيع واقيات ذكرية على الضباط والأفراد، باعتبارها بالونات، أثناء تأمين القوات لميدان التحرير، فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
واستمع ضياء نجم الدين، مدير نيابة قصر النيل، بإشراف المستشار وائل شبل، المحامى العام لنيابات وسط القاهرة، إلى المجندين الثلاثة، الذين أكدوا أنه صدرت لهم تعليمات بالتوجه إلى الميدان، بصحبة عدد كبير من زملائهم، لتأمين احتفالات الذكرى الخامسة للثورة.
وقال المجندون إنه أثناء وجودهم بالميدان، فوجئوا بالمشكو فى حقهما يقدمان لهم بالونات مدونة عليها عبارات خاصة بالثورة، وقاما بالتقاط صور معهم ومع الضباط وتصويرهم، وبعدها فوجئوا ببث فيديو ظهروا فيه بصحبة المشكو فى حقهما، أثناء قيامهما بإعداد واقيات ذكرية داخل إحدى الغرف ونفخها على شكل بالونات وتوزيعها عليهم.
وأضاف المجندون أنهم شعروا بالصدمة، عقب مشاهدة الفيديو، وتم إخطار قيادتهم بالواقعة التى تشكل إهانة لهم ولأسرهم ولجهاز الشرطة.
وعرضت النيابة مقطع الفيديو، وتعرف المجندون على المشكو فى حقهما، مؤكدين عدم وجود سابق معرفة بهما.
وقال الضابط، مقدم البلاغ، إنه أثناء وجوده خدمة فى الميدان، بصحبة عدد من المجندين، فوجئ بالمشكو فى حقهما شادى أبوزيد وأحمد مالك يوزعان الواقيات الذكرية، باعتبارها بالونات مدونة عليها ذكرى ثورة يناير، مؤكداً فى التحقيقات أنه فوجئ بعدها بتداول عدد من مستخدمى «فيسبوك» فيديو يظهر فيه الضباط والمجندون والمشكو فى حقهما، ما يُعتبر إهانة للشرطة.
وقدم الضابط «سى دى» يحتوى على المقطع، ويظهر فيه المتهم بصحبة أحد أصدقائه، وهو يعطى الضباط والمجندين الواقيات المنفوخة.
واستعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، ونَفَت النيابة إصدار أى قرارات بشأن ضبط وإحضار «شادى» و«مالك».