x

سمير عطا الله السادات فى الثامنة والتسعين.. زواج وسجن سمير عطا الله الأربعاء 27-01-2016 21:38


نقلا عن الشرق الأوسط

وهو فى المدرسة القرآنية روت له جدته، التى ستصبح أحب الناس إليه، حكاية البطل «زهران» الذى قتل ضابطاً بريطانياً عام 1906، وسوف يصبح له فى شبابه ثلاثة أبطال، على شىء من التناقض، زهران وغاندى وكمال أتاتورك.

كان أنور ابن محمد الساداتى أفندى من زوجته السابعة، ست البرّين. وكان الأفندى، حامل أول شهادة ابتدائية فى ميت أبوالكوم، مزواجاً مطلاقاً. ومن بعد ست البرّين، تزوج أمينة، التى أنجبت له تسعة أبناء. تقاسمت ست البرين وأمينة منزل الزوج فى القاهرة. وكانت أم أنور سودانية، لا يتردد الأفندى فى ضربها أمام أولادها، وفقاً لما قال حسنين هيكل.

تنقل أنور فى القاهرة فى مدارس عدة. كلما رسب فى واحدة انتقل إلى أخرى. وبدأ يشارك فى المظاهرات الوطنية، لكن هذا لم يمنع فيه رغبة التمثيل وحب المسرح. واعترف وهو فى السابعة والثلاثين «إن المسرح جذبنى طوال حياتى». وقد تقدم بطلب إلى المنتجة السينمائية أمينة أحمد يقول فيه: «أنا شاب ممشوق القوام. لست أبيض لكننى لست أسود كذلك. بل إن سواد بشرتى أقرب إلى الحمرة».

رُفض أنور فى الكلية الحربية التى كانت وقفاً على أبناء الذوات، فشعر بالحنق، وسجل نفسه فى كلية الآداب، ثم فى كلية الحقوق، ثم فى كلية التجارة، غير أن والده توسط لدى ضابط إنجليزى يعرفه من السودان، ففتح له باب الكلية الحربية فوراً عام 1936.

نقل الملازم أنور إلى منقباد، قرب أسيوط، حيث التقى للمرة الأولى، الملازم جمال عبدالناصر، وفيها تأسست أول جمعية سرية للضباط الأحرار بقيادة عبدالناصر، كما روى السادات فى المرة الأولى. أما فى الرواية التى كتبها وهو رئيس، فقال إنه هو من أسس الجمعية. فى الرواية الأولى قال إن عبدالناصر كان «يعلمنا ويلهمنا». فى الثانية قال إن الضباط كانوا يجتمعون فى غرفته التى سموها «بيت الأمة».

عاد أنور إلى القاهرة بعد ثلاث سنوات، وسكن فى منزل أبيه، مع زوجته إقبال ماضى، التى تكبره بعام واحد. أنجبت له إقبال ثلاث فتيات، رقية وراوية وكاميليا. تعايش أهل المنزل بصعوبة. وفى هذه الأثناء تعرّف إلى حسن البنا وأعجب به، وأخبره بأنه يعد - أنور- تنظيماً سرياً لطرد الإنجليز. كما زاد إعجابه بالألمان أعدائهم. وعندما حُقق معه مرة لاجتماعه بضابطين ألمانيين، استخدم موهبته التمثيلية على أقصى طاقتها، منكراً كلياً أى معرفة بالرجلين اللذين كان معهما قبل يوم واحد فى «جروبى». غير أن المحققين كانوا أكثر دهاء منه، فطُرد من الجيش وسُـجن، حيث بقى لمدة عام يحاول تعلم الإنجليزية والألمانية، بينما كان رفاقه فى الجيش يؤمّنون كل شهر 10 جنيهات مصروفاً لعائلته.

إلى اللقاء..

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية