عقد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، لقاءات مكثفة مع عدد من وزراء الخارجية على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
والتقى «شكري» مع رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر، حيث تم تناول تطورات الأوضاع في ليبيا وتنسيق المواقف في إطار الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى القضايا العربية المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري والعمامرة تناولا خلال المحادثات تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، لاسيما عقب قرار مجلس النواب الليبى فيما يتعلق بدعم اتفاق الصخيرات والتحفظ على تشكيل حكومة الوفاق الوطني، حيث اتفقت الرؤى حول أهمية توصل الأطراف الليبية لاتفاق سريع حول تشكيل الحكومة وعدم اضاعة المزيد من الوقت في ظل استمرار تدهور الوضع الأمنى والحاجة الملحة لتعزيز ودعم قدره الحكومة الليبية على الوفاء بمسئولياتها في مجال مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في جميع ربوع الأراضي الليبية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن محادثات شكرى ولعمامرة تناولت أيضًا القضايا العربية على المطروحة على جدول اعمال مجلس الأمن والدور المنوط بمصر بإعتبارها العضو العربى في المجلس، وتم تناول الأفكار المطروحة لدعم القضية الفلسطينية في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن خلال المرحلة المقبلة.
والتقى وزير الخارجية مع «آلان أميه ناماتيو» وزير خارجية بوروندي على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تركز على متابعة الأزمة السياسية في بوروندى ونتائج زيارة وفد مجلس الأمن الأخيرة لبوجمبورا بمشاركة مصر، حيث أعرب الوزير البوروندي عن كامل شكره وتقديره على الدور الذي تقوم به مصر في بوروندي والبحث عن حلول للمساعدة على تجاوز الأزمة السياسية الحالية مع احترام سيادة بوروندي على أراضيها والبعد عن التدخل السلبي في شؤونها الداخلية.
ولفت «أبوزيد»، إلى أن الوزير شكري أشار إلى تكليفه لنائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا بالتوجه الفوري إلى بوجمبورا لإجراء مشاورات مع المسؤولين البورونديين لتجاوز الأزمة في بوروندي، والاطلاع على حقائق الأوضاع حتى تتمكن مصر من التعبير عن مصالح دولة بوروندي في إطار مشاورات مجلس الأمن الجارية حاليًا، وهو ما أعرب الوزير البوروندي عن شكره وتقديره له وتم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال المرحلة القادمة لضمان اضطلاع مصر دورها الأفريقي في دعم السلام والاستقرار في القارة الافريقية.
وفي لقاء ثالث عقد شكري مباحثات مع اوجستو سانتوس سيلفا وزير خارجية البرتغال.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، إن وزير خارجية البرتغال الذي يشارك كمراقب لاجتماعات القمة الأفريقية طلب اللقاء مع الوزير سامح شكري، حيث نقل إليه تهنئة بلاده للحكومة المصرية على استكمال خارطة الطريق وانعقاد مجلس النواب المصري الجديد، معربًا عن تطلع البرتغال لتوثيق وتعزيز علاقتها مع مصر خلال المرحلة المقبلة.
كما أكد وزير خارجية البرتغال على الدور الهام الذي تقوم به بلاده لتقريب وجهات النظر بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط، مشيدًا بالعلاقات التاريخية لبلاده مع مصر وتقديرها لدور مصر الإقليمي.
وذكر المتحدث أن الوزير سامح شكرى أعرب لنظيره البرتغالى عن تقدير مصر للدور الايجابى الذي تضطلع به البرتغال لدعم المواقف المصرية لشرح حقيقة الأوضاع في مصر لباقى دول الاتحاد الأوروبي، كما أعرب عن تطلعه إلى اطلاق أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين وتفعيل امكانيات التعاون الاقتصادى من خلال اللجان الاقتصادية والتجارية الثنائية. كما اتفق الجانبان على تنسيق المواقف في كافة المحافل الدولية المختلفة والاستمرار في دعم التأييد في الترشيحات الدولية.