أكملت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا استعداداتها للقمة الـ 26 للاتحاد الأفريقي، والمتوقع أن يشارك فيها أكثر من 40 زعيما، ورئيس وزراء من الدول الإفريقية الـ 53 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتعقد القمة هذه المرة تحت عنوان «العام الإفريقي لحقوق الإنسان» مع التركيز بشكل خاص على حقوق المرأة «، وتم اختيار الموضوع للاحتفاء بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ، باعتبار هذا الحدث تحولاً حقيقياً في مسار التعامل الأفريقى مع قضايا حقوق الإنسان.
وبدأت، الأربعاء، اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي والذي ترأس وفد مصر فيه سامح شكري وزير الخارجية، وذلك لمناقشة جدول أعمال القمة.
ومن المنتظر أن يحسم الخميس وزراء خارجية دول الإتحاد الإفريقي إختيار الأعضاء الجدد «15 دولة» في مجلس الأمن والسلم التابع للإتحاد، وسط توقعات بحصول مصر على عضوية المجلس، لتجمع بذلك بين عضوية مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ومجلس الأمن والسلم التابع للإتحاد الإفريقي , حيث تقدمت مصر بالترشح عن إقليم شمال إفريقيا على مقعد السنوات الثلاث وبالقائمة النظيفة، في حين تتنافس كل من تونس والجزائر وموريتانيا على مقعد السنتين.
وقالت نيكوزانا دلامينى زوما رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، في كلمتها في إفتتاح المجلس التنفيذي: «إننا نطمح إلى بناء قارة تديرشؤونها شعوبها مع التركيز على المرأة»، مضيفة أن أجندة 2063 هي ملك لكل فئات الشعوب الإفريقية، وملك للسيدات والفتيات، فبدون مشاركتهن جميعا فان التحول لن يحدث ولن نبلغ الأهداف المنشودة وأيضا ملك للأطفال الأفارقة الذين لهم الحق في التعليم والسلامة فهى ملك لكل المواطنين الأفارقة.
وقالت: «عملنا جاهدين العام الماضى لكى نواجه تغير المناخ في القارة، واتخذنا مبادرات في الساحل والصحراء، فضلا عن مبادرات تعزيز الزراعة الذكية ومواجهة التغييرات المناخية».
وأشارت إلى ان صمود الشعوب الإفريقية وضع حد لمرض «إيبولا»، وأنه لابد من الاستثمار في بناء انظمة صحية سليمة في جميع دول القارة.