فوجىء أهالى منطقة القنطرة، بمدينة طلخا، بالدقهلية، الثلاثاء، بظهور كمية كبيرة من الأسماك النافقة، وتجمعها أمام القنطرة الخاصة بترعة «الساحل» المارة بوسط المدينة، والتي تمتد حتى مدينة شربين، وتستخدم في رى مساحات كبيرة من الأراضى الواقعة في زمام مركز طلخا.
وتم إبلاغ جهاز شؤون البيئة ومديرية الرى وشرطة المسطحات، وقال عدد من الأهالى، إن الترعة تخدم قرى مركز طلخا وقرى نبروه، وتمتد حتى شربين ثم تتصل بمياه النيل، وأن القنطرة المارة بالترعة تم إغلاقها منذ عدة أيام وتجمع حولها القمامة والمخلفات وفوجئوا اليوم بتجمع كميات كبيرة من الأسماك النافقة بالترعة بجوار القنطرة.
وأكدوا، أنه تم إبلاغ غرفة عمليات المحافظة وجهاز شؤون البيئة بالواقعة لتحليل المياه ومعرفة أسباب نفوق الأسماك خوفا من تسممها، مؤكدين أنها المرة الأولى التي تظهر بها أسماك نافقة بالترعة.
وانتقلت لجنة من شرطة المسطحات والبيئة برئاسة الرائد عبدالعزيز عامر، رئيس مباحث المسطحات، والدكتور هشام ربيع، رئيس جهاز شؤون البيئة، بالمحافظة، وتم أخذ عينات من الأسماك ومياه الترعة لتحليلها بمعامل وزارة البيئة لبيان أسباب نفوق الأسماك بهذا المكان.
ورجّح الدكتور هشام ربيع، رئيس جهاز شؤون البيئة، بالدقهلية، أن يكون سبب نفوق الأسماك بتلك المنطقة هو إستخدام الكهرباء في صيد الأسماك بالترعة مما تسبب في نفوق أعداد كبيرة منها، بالإضافة للسدة الشتوية وإنخفاض منسوب المياه بالترعة وركود المياه بعد إغلاق القنطرة، مما أدى إلى تجمع الأسماك النافقة أمام القنطرة، بالإضافة لتلوث الترعة بفعل القاء المواطنين القمامة والمخلفات بها وعدم تطهيرها بانتظام.
وقال لـ«المصرى اليوم»: «قمنا بأخذ عينات من المياه والأسماك وجارٍ تحليلها للتأكد من سبب نفوق الأسماك».
ونفي وجود أي أسماك نافقة بنهر النهر، قائلا: «تم تمشيط النهر النيل بالكامل في زمام محافظة الدقهلية وتبين خلوه تماما من أي أسماك نافقة».
من جانبه، شكل المحافظ حسام الدين إمام، لجنة من مديرية الصحة لأخذ عينات من الأسماك بالترعة، وكذلك بالأسواق لبيان سبب نفوق الأسماك ومدى تسرب أي كميات من الأسماك النافقة للأسواق.