قالت مصادر مطلعة إن 4 شركات عالمية مصنعة للسيارات خاطبت الحكومة عدة مرات، للاستفسار عن استراتيجيتها الخاصة بتوطين صناعة السيارات في مصر.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن من بين هذه الشركات التي تترقب موقف الحكومة «تويوتا» اليابانية، و«بيجو» الفرنسية، و«فورد» الأمريكية، و«بروتون» الماليزية. وتابعت أن هذه الشركات استفسرت من مسؤولين حكوميين عما إذا كانت الحكومة تعتزم تقديم حزمة حوافز في سبيل توطين تلك الصناعة في مصر من عدمه، خاصة في منطقة محور قناة السويس. وقالت إن الشركات تعتبر منطقة محور القناة مكاناً مثالياً لازدهار تلك الصناعة في مصر، باعتبارها تمثل منصة يمكن من خلالها الوصول إلى أسواق التصدير في أفريقيا وأوروبا وباقى أسواق العالم، التي يمكن التصدير إليها.
وأضافت المصادر أن الحكومة لم تحدد موقفها حتى الآن من نشاط استيراد السيارات من الخارج، الذي يعانى ما سمته «تشوهات كبيرة»، من وجهة نظر المستثمرين، في هذا المجال.
وتابعت أن مصر تستورد السيارات الأقل من 1600 سى سى من أوروبا، والمغرب، دون تعريفة جمركية، فضلاً عن وجود حالة فوضى في استيرادها من الصين، في الوقت الذي يعانى فيه نشاط استيراد مكونات ومستلزمات السيارات من أعباء جمركية، ومشكلات مرتبطة بعدم استقرار سياسات وأسعار أسواق الصرف داخل البلاد.
وقالت المصادر إن مسؤولاً رفيع المستوى بشركة «تويوتا» زار مصر مؤخراً، والتقى الدكتور أحمد درويش، رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية في محور قناة السويس، واستفسر منه عن حزمة الحوافز التي بمقدور الحكومة تقديمها للشركة، حال اتخاذها قراراً بإنشاء مصنع لتجميع سياراتها داخل البلاد.
وأضافت: «درويش اكتفى بالرد قائلاً إن الحكومة تعد حالياً استراتيجية لنشاط تجميع السيارات في مصر، ولم يحدد موعداً لإعلانها وبدء تطبيقها».
يذكر أن الشركة اليابانية تجرى حالياً عمليات تجميع لبعض سياراتها في مصر، عبر تأجير أحد خطوط الإنتاج العاملة في البلاد.
وقال حمدى عبدالعزيز، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنه تم إعداد استراتيجية لتوطين صناعة السيارات في البلاد، إلا أنها لاتزال حبيسة الأدراج.
وأضاف أن محاولات إعداد الاستراتيجية لم تتوقف خلال السنوات الأخيرة، وأن تطبيقها كاملة يمكن أن يقود بسرعة إلى تصنيع سيارة مصرية بمكون محلى، لا يقل عن 60%.
كانت «المصرى اليوم» طرحت، قبل أسابيع، مبادرة متكاملة تستهدف تجميع 400 ألف سيارة في مصر.