هدوء.. ذلك الذى ساد، بالأمس، ساحة ميدان التحرير «ميدان الثورة» فى الذكرى الخامسة لها، حيث خلا المكان من مشاركات أو احتفالات الشباب الذين قضوا 18 يوما فاصلة فى تاريخ مصر داخل الميدان، لتجمع ساحته، أمس، رجال الشرطة الذين تواجدوا لتأمينه، وبعض كبار السن وعدد من مراسلى الصحف والقنوات الفضائية.
من بين الحضور كانت بعض الوجوه المعتاد رؤيتها فى كل الفعاليات الوطنية والرياضية، محبو التسجيل مع القنوات الفضائية والصحف، ومنهم جمال حمدون أو «الرجل العلم».
جمال حمدون، 50 سنة، المعروف إعلامياً برجل العلم، نظراً لارتدائه جلباباً على شكل علم مصر فى كل المناسبات، لم يترك أى فعالية إلا وشارك فيها، لكنه نفى حبه للظهور الإعلامى: «لقد حرصت على المشاركة فى ذكرى 25 يناير للاحتفال مع الشرطة والجيش ولتقديم الشكر والعرفان لهم». وأضاف: «لا أسعى للشو الإعلامى، فأنا أتيت من كفرالزيات للمشاركة فى هذه الاحتفالية».
وأوضح أنه لن يخلع جلبابه المزين بعلم مصر مدى الحياة، لافتاً إلى أنه شارك فى جميع الفعاليات من الثورة وذكرى أكتوبر إلى المباريات الرياضية للمنتخب المصرى.
فى الميدان، كان لكبار السن تواجد أيضا، ففى ناحية أخرى وقفت سيدة ستينية تدعى فايقة أحمد، يظهر على ملامحها المرض صارخة بلكنتها الصعيدية: «يا شباب مصر، اسمعوا منى الوصية، ما تسمعوش كلام الإخوان دول هيدمروا مصر».