قال المذيع بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، محمد المغربي، والشاهد على إذاعة بيان التنحي في ذكرى مرور خمس سنوات على ثورة 25 يناير، إن المصريين لا يعرفون تفاصيل كثيرة عن ما حدث داخل مبنى التليفزيون المصري أثناء الأيام الأولى للثورة، إلى إذاعة بيان التنحي.
وأوضح، في تصريحات تليفزيونية، له أن الساعات الأولى من يوم جمعة الغضب كانت عنوانها التخبط لدى الجهات، التي تحاول الحفاظ على البلاد، مؤكدًا أن التليفزيون المصري مورست عليه ضغوط كبيرة لن تتكرر بسبب المطالب المتضاربة، والصراع بين الأجهزة السيادية بالدولة.
وقال: «رجال مبارك والمنتفعين من حوله حاولوا أن يخلقوا قوة شعبية على الأرض لمساندة مبارك توازي قوة ميدان التحرير، وكان المكان المقترح لها أمام ماسبيرو أو ميدان مصطفي محمود، ولكنها فشلت في مخططها».
وطالب «المغربي»، اللواء إسماعيل عتمان، رئيس هيئة الشؤون المعنوية وعضو المجلس العسكري السابق، بالكشف عن تفاصيل ما قاله على الهواء في أحد البرامج التليفزيونية، بعد رحيل مبارك بأيام عندما قال: «عبداللطيف المناوي، ومن معه قاموا بخدمة وطنية، وعملوا تحت ضغوط صعبة، وسيذكر التاريخ دورهم في الحفاظ على البلاد، ولا أستطيع الآن أن أتحدث عن الدور الذي قاموا به»، مؤكدًا لم ير روح الوطنية لديه أو لدى زملائه مثلما رائها خلال الـ١٨ يوما لثورة يناير.
ودعا «المغربي»، مؤسسات الدولة إلى تكريم كل من عمل بقطاع الأخبار إبان ثورة يناير، مضيفًا أن قطاع الأخبار بالتليفزيون، رفع شعار، «حافظوا على مصر منذ الأيام الأولى للثورة».
وأكد «المغربي»، أن قطاع الأخبار لم يبث كل ما لديه من فيديوهات لعدم إرعاب المواطنين أيام الثورة، مضيفًا أن الإستغاثات التي أتت للتليفزيون لم تكن مفبركة ولم تكن معدة سلفًا كما روج عنها البعض.
وأوضح أن قطاع الأخبار أحبط مخططًا بتسويد شاشة التليفزيون الرسمي وبالتالي إعلان انهيار مصر.
وذكر المغربي، أن الإعلامي عبداللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار آنذاك، قال بعد موقعة«الجمل» للعاملين في القطاع، «من يريد عدم المشاركة في التغطية يغادر والآن، فالأمر شخصي متروك لكل زميل حسب حساباته، لأنكم ستدفعون ضريبة هجوم الباقين عليكم، دون إدراكهم للتفاصيل، ولو غادرتم كلكم، سأظهر أنا على الهوا، ولن أترك السفينة وشاشة التليفزيون الرسمي، سوداء طالما أنا في المسؤولية».
أوضح: «أننا تأخرنا في نقل صورة ميدان التحرير ليومين لكن المناوي، قرر نقل صورة ميدان التحرير على مسؤوليته الشخصية رغم إعتراض وزير الإعلام آن ذاك أنس الفقى، وبعض أجهزة بالدولة».
وأشار المغربي إلى أنه «عندما قال قطاع الأخبار أن هناك عناصر إيثارية تحمل كرات من اللهب تتوجه لميدان التحرير، وندعو إلى سرعة مغادرة الميدان، لم تكن معلومات بل جهة سيادية طلبت إذاعة ذلك خشية حدوث مواجهات بين المصريين في الشارع، والدليل أننا أوضحنا أن القوات المسلحة توفر مخارج آمنه لمن يريد مغادرة الميدان».