شهد د. محمد أبوالفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ندوة الثقافة البرلمانية بمناسبة صدور كتاب «الوعى البرلمان» للمستشار خالد القاضى، رئيس محكمة استئناف القاهرة، وذلك بحضور الكاتب والشاعر أشرف أبوجليل، مدير عام الثقافة العامة، والناقد د. شريف الجيار، والكاتب الصحفى مصطفى عبدالله، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين وقيادات الهيئة بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى.
بدأت فعاليات الندوة بتفقد جدارية قام برسمها الأطفال رواد القصر عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو بلإضافة لتفقد معرض لإصدارات الهيئة.
في بداية الندوة أكد «أبوجليل» أن هذه الندوة من ندوات الثقافة العامة تأتى لأهمية الوعى البرلمانى والدستورى، وترجمة ذلك عبر ندوات وقوافل ومطبوعات ثقافية متعددة لرفع الوعى الثقافى لدى الشباب، وأنها تتواكب مع كل استحقاق سياسى تم، فقد طبعت الهيئة الدساتير المصرية كلها في كتيب، بالإضافة لطبع بعض الكتب للثقافة البرلمانية للشباب.
وفى كلمته أكد د. بدران أهمية الثقافة بشكل عام والثقافة القانونية والبرلمانية بشكل خاص لزيادة الوعى بهما، وطرح فكرة احتكار الهيئة لكل مؤلفات المستشار خالد القاضى لنشر الثقافة القانونية والبرلمانية، مشيرا إلى أن البرلمان المصرى من أقدم البرلمانات في العالم، وأن الشعب المصرى لابد أن يكون لديه وعي سياسي وفكري كاف بما يدور من أحداث ومناقشات للقوانين بداخله.
ولخص المستشار خالد القاضى في كلمته أهم الموضوعات التي ناقشها الكتاب ومنها خارطة طريق البرلمان وأعماله بعد تعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب، وماذا يعنى مشروع القانون وكيفية مناقشته؟ ولجنة المقترحات والشكاوى التي تتناول جميع المقترحات ويتم مناقشتها، ثم عرضها على اللجنة التشريعية ومهام البرلمان في التشريع والرقابة على الحكومة ومراجعة ميزانية الدولة؟.
واقترح الكاتب الصحفى مصطفى عبدالله أن يصل هذا الكتاب لكل نائب في البرلمان لما له من أهمية في رفع أدائه تحت قبته، وقرر د. أبوالفضل إرسال عدد 695 نسخة من الكتاب كهدية لنواب مجلس الشعب من قصور الثقافة.
وحول تساؤل عن امتلاك الشعب الوعى البرلمانى وكيفية تقييم اختياراته؟ أجاب المستشار خالد القاضى بأن الذي أسقط النظام هو الشعب المصرى وهو الذي اختار بعض النواب الذين لا يمتلكون صفة المال السياسة أو القبلية، وفى تساؤل آخر عن كيفية تنمية هذا الوعى؟ أجاب أن الثقافة الجماهيرية هي ضمير مصر، ومن خلالها يمكن نشر الثقافة القانونية ورفع الوعى البرلماني من خلال انتشار مواقعها على مستوى الجمهورية، مضيفا أن الهيئة من أعمدة التنوير في مصر المعاصرة، وتمنى دعم الدولة لها ماديا، وأن تقوم باحتضانها لتفعيل الدور المنوط بها.
واقترح د. شريف الجيار ضرورة أن تبنى الهيئة نشر الثقافة البرلمانية من خلال نشر هذه الندوات داخل جميع الجامعات المصرية، خاصة الموجودة في جنوب مصر عن طريق توقيع بروتوكولات تعاون بين الهيئة والجامعات.
وحول تساؤل عن وصول بعض النواب الذين لم يتوقع نجاحهم والدخول للبرلمان أجاب د. أبوالفضل مؤكدا أن جميع الرقباء المحلين والدوليين أجمعوا على أن هذه الانتخابات لم يكن بها أي نسبة تزوير، مضيفا أنه طالما اختار الشعب نائبه فإنه نائب محترم، وسوف يحاسبه الشعب على ما يقوم به تحت هذه القبة.
وفى ختام الندوة قام المستشار خالد القاضى بتوقيع عدد من النسخ من كتابه «الوعى البرلماني» على الحاضرين في الندوة.