كشف السفير شريف بديوي، القنصل العام لمصر في دبي والإمارات الشمالية، عن بدء مفاوضات مع عدد من الشركات الإماراتية الكبرى الراغبة في الاستثمار في مصر، خاصة في منطقة محور قناة السويس.
وقال «بديوي»، في تصريحات صحفية على هامش افتتاحه الجناح المصري المشارك في معرص الصحة العربي «آراب هيلث»، في دورته الـ41، إن الشركات الإماراتية تعمل في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة وإنتاج الكهرباء، رافضا الكشف عن اسمها لأن المفاوضات مازالت في مراحلها المبدئية.
وأكد «بديوي»، في رده على سؤال لـ«المصري اليوم» حول تأثير الخلافات التى حدثت بشان مشروعي آرابتك والعاصمة الإدارية على اهتمام الشركات الإمارتية بالاستثمار في مصر، أن العلاقات الاقتصادية أو السياسية بين الإمارات ومصر في أحسن أحوالها، وأن ما حدث مجرد اختلافات حول عقود اقتصادية، ولم يكن لها آي تأثير سلبي على رغبة الجانب الإمارتي بالاستثمار فى المشروعات الكبرى فى مصر.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الإمارتية في مصر بلغ حتى الآن 5 مليارات دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري 2.3 مليار دولار.
وأكد أن دعم الإمارات لمصر لم يتوقف منذ ثورة 30 يونيو، وأن القيادة السياسية الإمارتية لديها تصميم على دعم مصر، لأن استقرار مصر يرتبط باستقرار المنطقة العربية.
وحول أهم المشكلات التى تواجه المستثمرون الإمارتيون في مصر، قال «بديوي»: «إن مشاكل البيروقراطية وطول الإجراءات الإدارية وتعقيداتها من أكثر الشكاوى التى ترد من المستثمرين، تليها مباشرة أزمة تحويلات الأموال من الخارج في ظل أزمة العملات في مصر».
وأشاد «بديوي» بدور لجنة فض المنازعات التى نجحت في حل كثيرا من المشكلات التى واجهت المستثمرون الإمارتيون في الأعوام الأخيرة، مؤكدا أن التقدم في ملف فض المنازعات له دور مهم في جذب الاستثمارات الجديدة.