قال النائب مصطفي بكري إن مصر الآن في حاجة إلى التماسك والوحدة وليس للصراعات، وذلك لأن التحديات كبيرة والمؤامرات مستمرة من الداخل والخارج.
وكتب بكري في عدد من التغريدات الخاصة به عبر حسابه على «تويتر»: «المستفيد الوحيد من الصراع الفكري الحاد حول حقيقة ما جري في ٢٥ يناير هم الإخوان وتابعوهم، لقد أرادوها مؤامرة ولكن الشعب والجيش أرادها ثورة، أحدثت التغيير، وأجهضت مخططات الإخوان، وحافظت على تماسك الدولة، وأحدثت الانتقال السلمي».
وأضاف: «عندما أدرك الشعب أن الدولة المصرية باتت على حافة السقوط على يد الإخوان، تحرك وأعلن الثورة عليهم، ووقف الجيش للمرة الثانية محققًا مطالب الشعب، وحافظ على هوية الدولة المصرية وأسقط مخطط تفكيكها، أستطيع أن أقول إن هناك متآمرين وبلطجية وخونة خططوا لإسقاط الدولة في ٢٥ يناير مستغلين سخط الشعب ورفضه للفساد والاستبداد».
وتابع: «لكن لا أستطيع أن أتهم ١٢ مليون مصري، ولا أستطيع أن أتهم جيش مصر العظيم بأنه كان طرفا في المؤامرة ضد مصر، والصحيح أنه حمي مصر من المخطط، ولذلك حاول المتآمرون بعد تخلي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الحكم الاستمرار في المخطط وهتفوا يسقط حكم العسكر لجر الجيش إلى الصدام، ولكن حكمة المشير طنطاوي وأعضاء المجلس الأعلى حالت دون ذلك، تحملوا ما تنوء عن حمله الجبال، وكانوا على ثقة من أن الأيام ستكشف الحقائق وأن التاريخ سيبوح بأسراره».
وتابع بكري سرد المزيد من الأحداث، فقال: «لقد كنت أتابع هذه الفترة عن كثب، بجوار المشير والمجلس العسكري، تابعت الأحداث والوقائع والاجتماعات المغلقة، تحاورت مع المشير، والتقيته لساعات طوال، استمعت إليه وناقشته، وكذلك الحال الفريق سامي عنان رئيس الأركان والعديد من أعضاء المجلس العسكري، وأصبحت على يقين منذ اليوم الأول أن جيشنا العظيم سيعبر بالبلاد إلى الأمام، وأن شرطتنا الباسلة ستعود لتمارس دورها الوطني من جديد وأن شعبنا العظيم سيكشف الحقائق التي حاولوا تزييفها وتشويهها وأن مصر ستنتصر رغم أنف المتآمرين»، موجهًا «تحية إلى شهداء مصر جميعا، تحية إلى الشعب المصري العظيم وجيشه وشرطته وقضائه».
وختم بكري تغريداته قال: «أما الخونة الذين باعوا الوطن وسعوا إلى إشاعة الفوضي ولا يزالون فلا مكان لهم بيننا، يكفي الخراب والدمار الذي أحدثوه في بلدنا وعالمنا العربي، فكانت الكلفة موتا وخرابا وإفقارا وانفلاتا وتدميرا للمؤسسات وحضارة الأوطان وتفكيكا للجيوش وتفتيتا للأرض وحروبا أهلية بين أبناء الوطن وحروبا مذهبية وعرقية وطائفية، المحصلة النهائية، إسرائيل هي المستفيد الأول والعرب هم الخاسرون، إنه الربيع العبري بلا منازع».