قال الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب- الذى سينطلق يوم 27 يناير ويستمر حتى يوم 10 فبراير- سيضم 550 فعالية فنية وثقافية، ويشارك به 34 دولة منها 21 دولة عربية وأفريقية، لافتا إلى أنه لم يتلق تأكيدا من رئاسة الجمهورية حتى اليوم حول حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتاح المعرض، مشيرا إلى أن شعار المعرض هذا العام هو «الثقافة فى المواجهة» فى مواجهة التطرف ومحاولات طمى الهوية والتعدى على الأمن الوطنى.
أخبار متعلقة
وأضاف أن المعرض يستضيف عدة دول عربية، منها الكويت والإمارات والسعودية وتونس وسلطنة عمان وفلسطين والأردن وقطر، ومن الدول الأجنبية إيطاليا وروسيا واليونان والهند وكازاخستان وأوروجواى، مشيرا إلى مشاركة 850 ناشرا، منهم 50 ناشرا أجنبيا، و250 ناشرا عربيا و550 ناشرا مصريا، و118 كشكا بسور الأزبكية.
وتابع «الحاج» أن المحور الرئيسى للمعرض هو «الثقافة فى المواجهة»، فيما يحل الراحل جمال الغيطانى شخصية المعرض، كما سيقام محور عن الراحل الأديب العالمى نجيب محفوظ، موضحا أن هناك أنشطة مختلفة هذا العام للشباب ما بين أنشطة موسيقية وشعرية، وذلك من خلال عروض متنوعة لفرق «الأندر جراوند»، وفرق الشباب.
ولفت، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى المنعقد لإعلان تفاصيل المعرض فى دورته الـ47، إلى أن أكاديمية الفنون تشارك لأول مرة بفرقها بالمعرض، مشيرا إلى أن «المعرض يعانى من عدم وجود بنية أساسية قوية، بعد هدم سراى العرض الرئيسية فى 2010، فأصبح لدينا مبنى واحد، والباقى عبارة عن خيام (بمشاكلها) ونحاول تجنب هذه المشكلة بالتنظيم الجيد».
وحول ما سيقدم فى المعرض من فعاليات أوضح أن «هناك عدة رؤى اعتمدت على التنوع وروح الشباب، توافقاً مع استراتيجية الدولة حاليا، والمعرض مفتوح لكل التيارات والاتجاهات، والتركيز سيكون على الرؤية الشابة من حيث التنظيم والفعاليات».
ولفت إلى أنه على المستوى اللوجستى هناك اعتماد كبير على تطوع الشباب لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث وضع بعض طلاب كلية الهندسة، جامعة الأزهر، العام الماضى، خريطة للمعرض وقائمة الكتب والفعاليات المتاحة من خلاله، والذى سجل 15 ألف تحميل خلال فترة المعرض، وهذا العام قام الطلاب بإهداء التطبيق للمعرض لاستخدامه مرة أخرى بعد تطويره.
وتابع الحاج أن من ضمن الفعاليات الجديدة فى المعرض، الفنون التشكيلية، عن طريق إقامة معارض، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانين للرسم على الأسفلت، وسيشارك فيه الكبار والصغار، بالإضافة إلى دعوة لأكاديمية الفنون التى تشارك لأول مرة فى المعرض، مع وجود 4 أماكن تنظم ورشا وعروضا للأطفال.
وحول الندوات المقرر تنظيمها، قال الحاج إن هناك ندوات سيكون شعارها الرئيسى «الثقافة فى المواجهة»، على اعتبار أن الثقافة هى حائط الصد الرئيسى للدفاع عن الهوية، مضيفا: «نحاول الوصول لأكثر قدر من التأمين مع أكبر قدر من المرونة وهو أمر صعب جدًا». وعن المشكلة المتكررة فى المعرض، بخصوص عرض سور الأزبكية كتبا مزيفة، قال: «عرضنا على اتحاد الناشرين، بصفته أكبر المتضررين، أن يؤجر مكان السور، ويقيم سورا خاصا به يعرض فيه الكتب القديمة التابعة له بأسعار مخفضة».
وعن اعتراض البعض على عرض كتب منسوبة لجماعة الإخوان، قال الحاج إن العام الماضى شهد تلك الواقعة، والتى تتلخص فى أن أحد الناشرين عرض هذه الكتب ولقى استهجاناً من رواد المعرض فاضطر إلى إبعادها، مشيرًا إلى أن ذلك يوضح درجة الوعى لدى الشعب الذى أصبح قادرًا على الحفاظ على هويته.
