x

«ميادين التحرير» فى المحافظات «فوضى وبلطجة وباعة جائلون»

الأحد 24-01-2016 22:30 | كتب: محمد عزوز |
ميدان السادات بشمال سيناء «صورة أرشيفية» 
ميدان السادات بشمال سيناء «صورة أرشيفية» تصوير : أحمد أبو دراع

هنا كانت الثورة، فى قلب ميادين «الأربعين»، و«القائد إبراهيم»، و«الشهداء» و«الشون»، و«بالاس»، وهتافات جاءت مدوية تقول لـ«مبارك»: «الشعب يريد إسقاط النظام» و«ارحل»، وتنادى على مدى 18 يوما «ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة فى كل شوارع مصر» وتعلو الهتافات من الإسكندرية إلى أسوان فى ميادين اختارت أن تنضم للتاريخ بكل جوارحه وآلامه وشهدائه ومصابيه.

واليوم تعم الفوضى، وتتحول بعض الميادين لأسواق خضار، و«مواقف ميكروباص»، وباعة جائلين يحتلون الأرصفة، وبلطجية يسيطرون على المشهد كله، وفى البعض الآخر، تتمدد المتاريس والحواجز لتسد الحركة وتمنع المتحمسين من الفعل أو القول، ولم يبق للثوار سوى الذكرى، لشهداء اختزلت أسماء بعضهم فى كشوف المفقودين، وتحولوا لأرقام أو جثامين نعتها الذاكرة، ولا يزالون ينعون العشرات منها فى كل ذكرى.

«المصرى اليوم» تطوف ميادين مصر، التى غيرت وجه التاريخ، وفتحت صفحات جديدة نحو الحرية لترصد ما جرى بها من تحولات بعد 5 سنوات، على ثورة 25 يناير ومن بعدها 30 يونيو فى السطور التالية.

أسوان: ميدان «الشهداء» حين قال «الصعايدة»: «ارحل»
ميدان الشهداء بأسوان

«إرحل» كانت أول كلمة تنطلق يوم 25 يناير 2011 من قلب ميدان الشهداء فى أسوان، الميدان الذى احتضن جميع فعاليات ثورة يناير بعد أن كان يطلق عليه قبل هذا التاريخ ميدان (المحطة) ليصبح الميدان بعدها ميدان الشهداء تخليداً لذكرى شهداء ثورة يناير.المزيد

دمياط: «البوسطة» واحة الفقراء و«سبوبة» الجائلين
ميدان البوسطة بدمياط

ظل ميدان البوسطة، بدمياط قبل تغييره إلى «الساعة» طوال يوميات ثورة 25 يناير وحتى لحظة رحيل مبارك بمثابة كرنفالا يحتضن المتظاهرين من مختلف قرى ومدن المحافظة، ثم أصبح الآن ملجأ وملاذا لأصحاب المظاهرات الفئوية الذين يريدون توصيل صوتهم لذوى الشأن، وتحول بعد ذلك إلى متنفس للأسر التى ترغب فى الخروج للفسحة والاستمتاع بالحديقة التى استغلها باعة الحلوى واللب والترمس، وكذلك باعة لعب الأطفال والبالونات وأيضا بعض أصحاب المراجيح لاستغلال تواجد الأسر التى تتجمع ليلا.المزيد

البحيرة: «الساعة» شاهد على التغيير
ميدان الساعة بالبحيرة «صورة أرشيفية»

شهد ميدان الساعة بدمنهور تحولات عقب ثورة يناير، حيث غادر الميدان بغير رجعة، مقر للحزب الوطنى «المنحل»، ومبنى لأمن الدولة سابقًا.

الأول أصبح مبنى للإسعاف والثانى تم تحويله إلى مقر لمجلس الدولة، وكان به منذ 3 سنوات مقر لجماعة الإخوان المسلمين، تم إغلاقه، وحتى هذا المبنى التاريخى العريق الذى كان يومًا مبنى لمجلس مدينة دمنهور تحول إلى دار للأوبرا ومركز للإبداع.المزيد

المنوفية: «السادات» بدلًا من «عمر أفندى»
ميدان عمر أفندى بالمنوفية «صورة أرشيفية»

تعد المنوفية من أكثر المحافظات هدوءًا خلال أحداث ثورة 25 يناير، ولم تشهد مظاهرات بأعداد كبيرة حتى جمعة الغضب، فيما شارك عدد كبير من الثوار فى مظاهرات ميدان التحرير.وشهد ميدان عمر أفندى خروجًا للمتظاهرين فى جمعة الغضب بالشوارع المقابلة للميدان، وقامت الشرطة بمطاردتهم وإلقاء القبض على عدد كبير منهم، لينال الميدان فى الفترة الأخيرة عملية تطوير كبيرة من رصف وتجميل، وقرر المحافظ الدكتور هشام عبدالباسط، إطلاق اسم الرئيس الراحل أنور السادات عليه تخليدًا لذكراه.المزيد

بنى سويف: «الزراعيين» يحمل لقب «أمير الشهداء»
ميدان الزراعيين ببنى سويف «صورة أرشيفية»

احتضن ميدان الزراعيين بمدينة بنى سويف، ثوار 25 يناير و30 يونيو، وهو أكبر وأشهر ميدان بالمحافظة، ويتوسط شارع محمد متولى الشعراوى «عبدالسلام عارف سابقا» باعتباره أطول شارع فى المدينة، فيما قرر المحافظ المهندس شريف حبيب، تغيير الاسم من ميدان الزراعيين ليحمل اسم الشهيد البطل العقيد محمد إبراهيم هارون «صائد التكفيريين» والذى ودعه الأهالى فى جنازة عسكرية منذ شهرين ولقبوه بأنه أمير الشهداء.المزيد

الإسكندرية: «القائد إبراهيم» تحول إلى«جراج»
ميدان الاربعين بالسويس

لم يكن يعلم القائد العسكرى إبراهيم، نجل محمد على باشا، والى مصر، أن المكان الصغير الذى اختاره بمنطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية لبناء مسجد عليه حتى يتمكن عابرو الطريق من أداء صلاتهم داخله، سيصبح أحد أهم المساجد فى المحافظة وستكون له وجهة تدخل التاريخ من أوسع أبوابه.المزيد

الدقهلية: «أيقونة الثورة» بلا اهتمام أو تطوير
ميدان المحافظة بالدقهلية «صورة أرشيفية» تصوير- السيد الباز

يعانى «ميدان المحافظة» بالدقهلية الإهمال، على مدار 5 سنوات، ويكتفى المسؤولون بتنظيف المكان والاعتناء بالأشجار الموجودة فى الجزيرة الوسطى دون اهتمام بالمكان الذى أصبح رمزًا لثورتين، وتمت إزالة جميع رسومات الجرافيتى لرسامى الثورة.المزيد

الغربية.. نقل «الشهداء» إلى «الاستاد»
ميدان عرابى بالزقازيق

نقل محافظ الغربية الأسبق محمد نعيم ميدان «الشهداء الشهداء» الذى سطر نضال الآلاف فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بأحرف من نور، بحجة توسيع شارع البحر ونقل النصب التذكارى إلى منطقة الاستاد.المزيد

الإسماعيلية: «الثورة» تاريخ من النضال
المتظاهرون فى ميدان التحرير يوجهون التحية لرجال القوات المسلحة «صورة أرشيفية»

صنعت ثورتا 25 يناير و30 يونيو، ميدان الثورة أشهر ميادين الإسماعيلية، «الممر» سابقًا، وسط المدينة، ومنه انطلق المتظاهرون لحرق مقر الحزب الوطنى القديم وسط هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام» ولم يتعرض أحد لمديرية الأمن فى نفس الميدان.المزيد

أسيوط: «الحرب والسلام» يتحول لثكنة عسكرية
ميدان الحرب و السلام في أسيوط

3 ميادين رئيسية تصدرت المشهد السياسى لثورتى ٢٥ يناير، و30 يونيو، أولهما «الحرب والسلام» ويتحول إلى ثكنة عسكرية من حين إلى آخر بسبب محاكمات الإخوان التى تنظر فى مجمع محاكم أسيوط المجاور للميدان.والثانى ميدان عمر مكرم المواجه لمسجد عمر مكرم ويعد من أكبر ميادين المحافظة، ولقى حملة تطوير، فيما أقامت جامعة أسيوط أسوار وبوابات حديدية كبرى لمنع المارة فى الشارع المجاور للمسجد والمؤدى إلى بوابة الجامعة الجانبية. والثالث هو ميدان المنفذ، وتم تغيير اسمه إلى ميدان الشهيد الضابط أحمد جلال.المزيد

الشرقية: «عرابى» فى حالة فوضى وارتباك

تسود حالة من الغضب والاستياء بين أهالى مدينة الزقازيق، بسبب تحول ميدان عرابى، أحد أهم ميادين الثورة، إلى حالة من الفوضى والعشوائية وتراكم القمامة، إلى جانب قيام بعض البلطجية والخارجين عن القانون بتناول المواد المخدرة على مرأى ومسمع من الجميع.وسادت البلطجة فى الميدان، وتكدست سيارات الميكروباص، فيما يشهد الميدان حالة من الانفلات الأمنى، واحتلال الباعة الجائلين للأرصفة وجنبات الطريق دون تدخل يذكر من المسؤولين.المزيد

بورسعيد: «الشهداء» تحيطه الأسوار والمتاريس
ميدان الشهداء ببورسعيد «صورة أرشيفية»

«ميدان الشهداء» ببورسعيد، هو أكبر وأشهر ميادين المدينة على الإطلاق وموقع احتفالاتها ومظاهراتها واعتصامات أبنائها فى كل المناسبات.ويقع بحى الشرق تتوسطه حديقة كبيرة على مساحة تزيد على 30 فدانا يتوسطها نصب تذكارى على هيئة مسلة فرعونية قاعدتها من طابق واحد.المزيد

شمال سيناء: «السادات» هنا مسرح للمتسولين
ميدان السادات بشمال سيناء «صورة أرشيفية»

فى نهاية شارع 23 يوليو، «الشارع العام»، بمدينة العريش، يقع ميدان السادات، أشهر ميادين شمال سيناء، والذى شهد جميع فعاليات ثورة 25 يناير، ونصب الثوار بداخله خيمة كبيرة توسطته تصدر عنها القرارات والبيانات والشعارات التى تتضامن مع مطالب الثورة فى كل مكان.تغيرت صورة الميدان الآن، حيث يعج منذ الصباح الباكر بمئات المواطنين، على اختلافهم، فالمدرسون يذهبون إلى مدارس الشيخ زويد ورفح عبر سيارات النقل الجماعى من قلب الميدان، الذى تحول إلى موقف غير رسمى، ويرتاده الطلبة لاستقلال سيارات الأجرة والذهاب إلى مدارسهم، خاصة فى المراحل الثانوية الفنية، ويقصده عمال التراحيل القادمين من الصعيد حاملين أدواتهم البسيطة على أكتافهم، للبحث عن يومية عمل لدى أحد المواطنين.المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية