حفظت نيابة بولاق الدكرور بالجيزة، الأحد، التحقيقات في قضية اتهام صيدلي، بالقتل الخطأ لطفل عمره عامين ونصف العام، والإهمال الطبي، في منطقة فيصل، أواخر نوفبمر الماضي، وذلك بعد تنازل والد الطفل المجني عليه عن البلاغ ضد المتهم للتصالح، وعدول مقدم البلاغ عن أقواله باتهام الصيدلي بقتل الابن عن طريق حقنه بعقاقير بالخطأ.
أخبار متعلقة
وكانت النيابة قد صرحت بدفن جثمان الطفل محمد محمود عمر، بعد أخذ عينات من دمائة بمعرفة خبراء الطب الشرعي وتحليلها للتأكد من تعاطي الطفل لأي عقاقير قبل وفاته من عدمه.
وأفادت التحقيقات بأن والد الطفل «محمد» توجّه إلى إحدى الصيدليات في منطقة فيصل، وطلب من الصيدلي المتهم «مينا.ح»، إعطاء علاج لنجله الذي كان يعاني من سعال وكحة شديدة، فأصرّ الصيدلي على إعطائه حقنة بدعوى شفائه سريعًا.
وذكرت التحقيقات، أن بعد قرابة 15 دقيقة من تعاطي الطفل للحقنة، تحول لون وجهه إلى الأزرق، وورم بشدة، وبنقله إلى مستشفى بولاق الدكرور العام، لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبحسب التحقيقات، فإن محمد على الله، وكيل النيابة، انتقل إلى المستشفى، وناظر جثمان الطفل «محمد»، وتبينّ وجود لون أزرق على وجهه، فأمر بانتداب طبيب تابع لمصلحة الطب الشرعي لسحب عينة من دماء الطفل، لتحديد نوعية العقاقير التي تناولها قبل وفاته.
وأنكر المتهم، وفقًا للتحقيقات، الاتهام المُنسوب إليه، وقال أمام النيابة: إنه أعطى الطفل أقراص للدواء، ولم يحقنه، وتبينّ فيما بعد أن الطفل كان يعاني من حساسية ضد المادة الفعالة بالدواء، ما أودي بحياته.
