طالب المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، بتوخي الحذر أثناء ترميم قصر البارون، بعد أن أصدرت الوزارة إعلاناً برعايتها من خلال أحد المكاتب الاستشارية، في مجال الخرسانة عن مسابقة لإعادة تأهيل قصر البارون بمصر الجديدة.
وقال نقيب المهندسين، في خطاب لوزير الآثار، إن المثير وفقًا لما جاء بالإعلان أن المكتب دعا المكاتب الاستشارية والمهندسين المعماريين وطلبة أقسام العمارة والأثريين للمشاركة في المسابقة، ما يعد مخالفة صريحة وواضحة للائحة المسابقات المعمارية من كل جوانبها، حيث إن قصر البارون تراث معمارى فريد ومسجل كمبنى أثرى من جهاز التنسيق الحضارى، وفقًا للقانون 144 لسنة 2006، والخاص بالحفاظ على الطابع المعمارى.
وأشار النقيب إلى أن الوزير سبق وأن استجاب لتقرير اللجنة التي شكلتها النقابة في موضوع ترميم هرم زوسر، وكان من بين توصياتها، الحذر الشديد في التعامل مع المبانى الأثرية، مع ضرورة وجود مفوضية تشكل من تخصصات مختلفة لتضع منهجية ومعايير الترميم والتدعيم.
وتابع النبراوي، أن النقابة فوجئت بإتباع نفس المنهجية من قبل مع ترميم هرم زوسر، في مشروع تأهيل وترميم قصر البارون، المسند لمكتب استشارى تخصص خرسانة، حتى ولو كان له خبرة في ترميم المبانى الأثرية إنشائيًا، ما يعد مخالفة للأصول المهنية، فضلا عن أن طرح المسابقة نفسه يُعد خرقًا للائحة المسابقات، حيث لا يجوز أن يطرح مكتب استشارى مسابقة، بدلاً من الجهة المنوطة من الدولة بإدارة عملية الحفاظ على التراث والآثار، ممثلة في وزارة الآثار.
وطالب النقيب في نهاية خطابه لوزير الآثار، بإصدار تعليماته لوقف المسابقة فورا، وإعادة الأمور لنصابها الصحيح، بالرجوع للجنة المسابقات بشعبة العمارة بنقابة المهندسين، والمثل فيها أيضا جمعية المعماريين المصريين، لإعداد وتنظيم هذه المسابقات، حتى تكون بالمستوى اللائق فنيًا ومهنيًا.