إذا واجهت فريقًا يقوم بالضغط عليك ويقلص المساحات في ظل تراجعه في منتصف ملعبه، فليس أمامك حلول سوى المراوغات للتخلص من هذا الضغط، وهو ما نجح فيه رمضان صبحي أحيانًا وفشل في أحيان أخرى، والتمريرات المزدوجة السريعة ستضرب بها الدفاع بكل سهولة، وهو ما قام به الثنائي أنطوي ورمضان في الانفراد الذي أضاعه الأخير في الشوط الأول، وأيضًا عليك توسيع الملعب والاختراق من الأطراف ولكن الأهلي لديه هنا مشكلة.
بدأ عبدالعزيز عبدالشافي اللقاء بطريقة لعب 4-2-3-1 «قراءة طرق اللعب الرقمية في حالة عدم امتلاك الفريق للكرة فقط حيث إنه حال امتلاك الكرة تحدث بعض التحركات الهجومية لبعض اللاعبين» بتواجد إكرامي في حراسة المرمى أمامه الرباعي أحمد فتحي ورامي ربيعة وأحمد حجازي وصبري رحيل والثنائي حسام عاشور وحسام غالي ثم الثلاثي عبدالله السعيد ورمضان صبحي وجون أنطوي وفي الهجوم عماد متعب.
فرض فريق الاتحاد أسلوب ضغط جماعي منظم من وسط ملعبه بشكل رائع، فكنا نرى لاعب الأهلي في الشوط الأول بين ثلاثي ورباعي من لاعبي الاتحاد.
وهنا كان متعب في وسط الملعب بين ثلاثي وأيضًا أمامه ثنائي.
ومع انطلاقة الشوط الثاني أعطى زيزو تعليماته بتغيير طريقة اللعب إلى 4-3-3 بارتداد السعيد على يسار عاشور ويمينًا غالي، وإعطاء حرية هجومية للثلاثي الأمامي سواء رمضان صبحي وجون أنطوي وعماد متعب أو مؤمن زكريا بعد نزوله، هنا بات السعيد مُطالبًا بأدوار دفاعية وهجومية وهو ما أنهكه تمامًا لذلك شاهدناه يتم استبداله للمرة الأولى منذ زمن بعيد.
فيما قدم غالي دعمًا كبيرًا لأحمد فتحي في اليمين طوال أحداث الشوط الثاني تحديدًا.
وكما وضحنا يقوم الاتحاد بالضغط بكثافة فيقوم الأهلي وخصوصا الرباعي الأمامي في الشوط الأول بالتحرك في مكان تواجد الكرة، بهذا الشكل الرباعي عبدالله ومتعب ورمضان وانطوي يميلون جهة اليسار.
ومع الضغط من قِبل الاتحاد على لاعبي الأهلي في هذه الجبهة بهذا العدد، إذا قمت بتحويل وجهة اللعب للجبهة الأخرى بدقة ستضرب دفاعهم بكل سهولة، وهو ما حدث في الهدف تمريرة عكسية ضربت 7 لاعبين من الاتحاد.
أخيرًا هل تعرف من أين بدأ هدف الأهلي وكيف جاء؟
8 تمريرات بدأها غالي من اليمين وأنهاها أحمد فتحي من اليمين أيضًا.