ارتفع عدد شهداء حادث تفجير شقة إرهابيين بمنطقة اللبيني بالهرم في الجيزة، مساء الخميس الماضي، إلى 8 شرطيين، بعد استشهاد الرائد أحمد الرفاعي، الضابط بقطاع الأمن الوطني، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الشرطة بالعجوزة، متأثرا بإصابته في الحادث، الذي أسفر عن سقوط 3 قتلى مدنيين وإصابة 15 آخرين.
وكلف المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة، المستشار محمد الطماوي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، بالانتقال إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لمناظرة جثمان الشهيد.
وكشفت مصادر قضائية أن إصابة «الرفاعى» كانت بالغة الخطورة، حيث أصيب بتهتك وجروح خطيرة، ولفظ أنفاسه بعد 3 أيام من تلقيه العلاج بالعناية المركزة بالمستشفى، موضحة أن أسرة الشهيد أخطرت بخبر الوفاة، ومن المقرر إقامة جنازة عسكرية له، وتسليم الجثة للأهل عقب تصريح النيابة بالدفن، بعد تشريح الجثة بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعى للوقوف على أسباب الوفاة.
في سياق متصل، أكدت مصادر قضائية بفريق تحقيقات نيابات أمن الدولة والهرم والأحداث الطارئة بجنوب الجيزة أن الإرهابيين أصحاب الشقة محل الانفجار على علاقة وثيقة بصاحب مزرعة ومتهم آخر، جرى ضبطهما بمنطقة البدرشين، داخل مزرعة «الأول»، وكان بحوزتهما كمية من المتفجرات ومواد «تي.إن.تي» شديدة الانفجار، وهما اللذان أرشدا عن خلية الهرم.
وأشارت المصادر إلى أن صاحب العقار محل الانفجار قال في التحقيقات إن عناصر الخلية الإرهابية استأجروا الشقة بالطابق الرابع من العقار على أساس أنها شركة أجهزة إلكترونية وكمبيوتر، وكانوا يحملون متفجرات داخل «كرتونات» دون علمه، حيث اكتشف الأمر بعد حدوث الانفجار، ولايزال فريق التحقيقات يباشر مناقشة 3 مشتبهين بهم، قال سكان منطقة اللبينى إنهم يترددون على الشقة.