قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، يزيد من صعوبة هزيمة التطرف من خلال القيام «بأخطاء جوهرية» بمحاولة إلقاء اللوم على المسلمين لأيديولوجية متطرفة تتبناها أقلية.
كان ترامب أثار جدلا واسعا في شتى أنحاء العالم بإدلائه تعليقات مسيئة للمسلمين دفعت مئات الآلاف في المملكة المتحدة للتوقيع على عريضة تطالب بمنعه من دخول البلاد، وخاصة بعد أن صرح بأن هناك أجزاء من لندن تخشى الشرطة من دخولها بسبب تطرفها .
وأمضى نواب مجلس العموم البريطانى ساعات طويلة الأسبوع الماضي لمناقشة ما إذا كان يجب منع الملياردير الأمريكي من دخول البلاد .
ونقلت صحيفة «الجارديان» عن كاميرون في تصريحات لموقع «ميك دوت كوم» الأمريكي «قوله :» أعتقد أن المشكلة مع ما قاله دونالد ترامب، وما يقوله البعض الآخر أيضا، هو أنهم يرتكبون خطأ جوهريا في محاولة لإلقاء اللوم على كل من الإسلام وجميع المسلمين لأيديولوجية وتصرفات أقلية، وأعتقد أن هذا خطأ «.
وأضاف «أنه يساعد في الواقع المتطرفين، لأنهم يريدون خلق صراع الحضارات بين الإسلام والمسيحية، أو الإسلام والغرب.»
وتابع: «في الواقع، ما يحدث ليس صراعا بين الحضارات، الغالبية العظمى ترى بحق أن الإسلام دين السلام، ويريدون أن يعيشون في ديموقراطية ناجحة متعددة الأعراق، متعددة الأديان مثل بلدنا»، مضيفا «ما يقوله ترامب في رأيي ليس خطأ فحسب، ولكنه يجعل العمل الذي نحتاج أن نقوم به لمواجهة وهزيمة المتطرفين، أكثر صعوبة».