x

«زي النهارده».. وفاة الشاعر الفلسطيني معين بسيسو 23 يناير 1984

السبت 23-01-2016 06:30 | كتب: ماهر حسن |
الشاعر الفلسطيني معين بسيسو الشاعر الفلسطيني معين بسيسو تصوير : آخرون

«هذه الحسناء غزة في مآتمها تدور.. ما بين جوعى في الخيام وبين عطشى في القبور.. ومعذب يقتات من دمه ويعتصر الجذور.. صور من الإذلال فاغضب أيها الشعب الأسير.. فسياطهم كتبت مصائرنا على تلك الظهور».. هذه بعض من أبيات الشاعر الفلسطينى ابن غزة معين بسيسو، وبهذه الأبيات التي يتجدد معناها وصف حال غزة المحاصرة.

معين بسيسو كان الأمين العام للحزب الشيوعى الفلسطينى في قطاع غزة.. ولد فيه وتلقى علومه في مدارسه، وفيه بدأ أولى خطواته النضالية ومع شعب غزة المقاوم والمحاصر خرج محتجاً على مشروع التوطين في خمسينيات القرن الماضى، وقاد المظاهرات الشعبية وهتف مع الناس: «لا توطين ولا إسكان يا عملاء الأمريكان»، ومعين من مواليد 1926 وعاش في مصر،

حيث خاض تجربة المسرح الشعرى، وأنهى علومه الابتدائية والثانوية في غزة عام 1948، وبدأ النشر في مجلة «الحرية» اليافاوية ونشر فيها أولى قصائده عام 1946 والتحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية بالقاهرة،

وتخرج عام 1952 في قسم الصحافة وعمل في الصحافة والتدريس، وفى 27 يناير 1952 نشر ديوانه الأول «المعركة»، وتعرض في مصر للاعتقال مرتين الأولى من 1955 إلى 1957 والثانية من 1959 إلى 1963،

وفى عام 1988 عندما توحد الشيوعيون الفلسطينيون في حزبهم الموحد، أعلن بسيسو ذلك من على منبر المجلس الوطنى الفلسطينى الذي عقد بالجزائر حينها، وظل معين عضواً باللجنة المركزية للحزب حتى وفاته، ومن أعمال بسيسو «المسافر، والأردن على الصليب وقصائد مصرية وفلسطين في القلب ومارد من السنابل والأشجار تموت واقفة وكراسة فلسطين والقصيدة وآخر القراصنة من العصافير، وحينما تمطر الأحجار»،

هذا غير أعمال شعرية درامية للتليفزيون، ومن أعماله المسرحية: مأساة جيفارا وثورة الزنج وشمشون ودليلة والصخرة، والعصافير تبنى أعشاشها بين الأصابع..

ومن أعماله النثرية: مات الجبل، عاش الجبل ودفاعاً عن البطل والبلدوزر، مقالات ودفاتر فلسطينية، مذكرات وكتاب الأرض، رحلات وأدب القفز بالمظلات، وطن في القلب، يوميات غزة، غزة مقاومة دائماً. حصل بسيسو على جائزة اللوتس العالمية وكان نائب رئيس تحرير مجلة «اللوتس» التي يصدرها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا،

كما حصل على أعلى وسام فلسطينى (درع الثورة).. وقد توفى إثر نوبة قلبية حادة في أحد فنادق مدينة لندن «زي النهارده» 23 يناير 1984.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية