قال وزير السياحة التركي، ماهر أونال، إن بلاده تتخذ تدابير أمنية «دقيقة للغاية» لتأمين السائحين، بعد الهجوم الذي شهدته إسطنبول في 12 من الشهر الجاري، رغم أنه أقر بأن الواقعة «سيكون لها أثر سلبي».
أخبار متعلقة
وأعرب «أونال»، في مقابلة خلال مشاركته في المعرض الدولي للسياحة «فيتور» بمدريد، عن أسفه إزاء الهجوم الذي وقع في ساحة مسجد السلطان أحمد، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص، كلهم من السائحين الأجانب، وأقر «بالطبع سيكون له تأثير سلبي»، مشيرا إلى أن حكومته اتخذت الاجراءات «اللازمة» حتى لا تبدو بلاده مقصدا سياحيا يتضمن قدرا من المخاطرة، موضحا أن لندن ومدريد وباريس «تعرضت لهجمات» إرهابية نجم عنها سقوط قتلى.
وفي هذا الصدد، أوضح «أونال» أن بلاده «تستغل تجارب» دول أخرى عانت من مشكلات الإرهاب لاتخاذ إجراءات وتوفير مناخ من السلام والأمن.
وعلى صعيد آخر، قال إن حكومته ينبغي عليها التعامل بـ«حرص شديد» حتى لا «تخل بالتوازن بين الأمن والحرية»، لذا فقد تركزت جهودها على المجال الاستخباراتي، مشددا «سنعرف حتى إذا حلق طائر في السلطان أحمد أو في أي مكان آخر بإسطنبول»، وبسؤاله عن رد فعل بلاده على هجوم ساحة السلطان أحمد، أوضح أنه لم يكن «مثل فرنسا»، مؤكدا أن باريس «ارتكبت خطأ باتخاذ إجراءات جذرية للغاية» وصلت لحد «مضايقة المواطنين».
ورغم ذلك، اعتبر وزير السياحة التركي أن بلاده لم تصل إلى تلك الدرجة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها بلاده «لم تصل لحد مضايقة الشعب»، «لم نملأ ساحة السلطان أحمد بعسكريين ودبابات»، وأبدى امتنانه إزاء الدعم الذي حصلت عليه بلاده من «العالم بأسره»، مشيرا إلى أنه يبث رسالة مفادها «لا نخاف، سنواصل السفر إلى إسطنبول»، مؤكدا أن حكومته ستواصل العمل على منع الإرهابيين من تحقيق «هدفهم ببث الخوف في نفوس السكان».
