فشل أهالى رشيد لليوم الثانى على التوالى، في انتشال مركب الصيد الغارق في البحر المتوسط في مواجهة بوغاز رشيد، بعد انقطاع الواير الحديد المربوط بالمركب المنكوب لسحبه للمرة الثانية خلال يومين.
وكان الأهالى قطعوا الطريق الدولى الساحلى، عصر الجمعة، وتوجه لهم اللواء عزيز إدوارد، نائب مدير الأمن، والعميد خالد عبدالحميد، رئيس المباحث الجنائية، والعميد حازم عزت، مدير فرع البحث بكفر الدوار لإقناعهم بفتح الطريق.
ويعتقد الأهالى، الذين تجمهروا منذ الصباح وأدوا صلاة الجمعة في المنطقة، أن المركب المنكوب يوجد به جثمانا صاحب المركب ونجله المفقودان في الحادث، حسبما أخبرهم الناجون من المركب، بينما واصلت أعداد كبيرة من مراكب الصيد المملوكة للأهالى البحث بالمنطقة عن جثمانى المفقودين.
وعبر الأهالى عن استيائهم الشديد مما وصفوه بتجاهل الدولة لهم، وعدم الاهتمام باستخراج جثمانى المفقودين، وأبدى المواطنون مخاوفهم من توقف عمليات استخراج المركب، بسبب النوة التي تبدأ السبت وتستمر 4 أيام.
وكان مجلس مدينة رشيد، استأجر مركبين تابعين لإحدى الشركات لمحاولة سحب مركب الصيد الغارقة المسماة «طارق بن زياد»، وتبين أنها غطتها الرمال في قاع البحر، في محاولة للعثور على الجثتين، وفشلت محاولة انتشال المركب الذي تملؤه الرمال والمياه في قاع البحر، الخميس، بعد حدوث قطع بالمركب الغارفة، واستكمل الأهالى محاولتهم الخميس.
وكان مركب صيد يدعى «طارق بن زياد»، مملوكة للمواطن فتحى ورشان، يقوم بالصيد في البحر المتوسط أمام بوغاز رشيد، الثلاثاء الماضى، ويقل 8 صيادين وانقلب بهم المركب نتيجة سوء الأحوال الجوية، وأسفر الحادث عن مصرع عبدالمنعم محمد ورشان، 23 سنة، وأصيب 3 آخرون، ونجا شخصان، وفقد مالك المركب فتحى ورشان، ونجله ماجد فتحى ورشان، 18 سنة.