x

تشييع جثامين شهداء «الهرم» والتحريات: الإرهابيون فجروا القنابل عن بُعد

الجمعة 22-01-2016 19:28 | كتب: حمدي دبش, عصام أبو سديرة, سعيد علي |
جنازة عسكرية لشهداء حادث الهرم بحضور وزير الداخلية جنازة عسكرية لشهداء حادث الهرم بحضور وزير الداخلية تصوير : آخرون

شيع الالاف جثامين الشهداء الجمعة، وتقدم اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والشيخ أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وعدد من قيادات وضباط القوات المسلحة والشرطة الجنازة العسكرية لشهيدى الواجب الوطنى النقيب عمرو عبدالخالق محمد، وأمين الشرطة شعبان ربيع شعبان.

ومن جانبها تتصارع كل من حركتا «داعش» و«العقاب الثورى» الإرهابيتين، على تبنى تنفيذ الجريمة، وقالت حركة العقاب الثورى الإخوانية في بيان صادر عنها، الخميس: إن العملية هي بداية «الغيث» مع تعهد بمزيد من العمليات الإرهابية، حسب زعمها، مشيرة إلى أنه بدأت ما سمته عملية «فدائيون قادمون»، تستهدف بها رجال الشرطة والجيش، بحسب قولها.

في السياق ذاته تبنى بيان منسوب لتنظيم «داعش» الإرهابى، على موقع التواصل الاجتماعى تفجير منزل مفخخ بشارع الهرم، الجمعة، والذى أسفر عن مقتل 10، وإصابة 14 آخرين. وكشفت تحريات أجهزة الأمن بالجيزة، في حادث انفجار 7 عبوات ناسفة داخل مصنع تصنيع عبوات ناسفة تابع لإحدى الخلايا الإرهابية بمنطقة الهرم، أن القنابل كانت تحتوى على مواد شديدة الانفجار، وتم تفجيرها عن بعد بريموت كنترول، بعد هروب الإرهابيين.

وذكرت التحريات أن تقرير خبراء المفرقعات أوضح أن نوعية العبوات تختلف عن الأنواع التي زرعتها الجماعات التكفيرية منذ سقوط حكم جماعة الإخوان، حيث كانت موصلة على جهاز لاسلكى، وتم تفجيرها في توقيت واحد بمجرد اقتحام الشرطة للشقة.

وأضافت التحريات التي أشرف عليها اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن أجهزة الأمن حصلت على معلومات تفيد بأن بعض الإرهابيين حولوا إحدى الشقق السكنية بالدور الرابع بالعقار رقم 24 في شارع ثروت محمد المتفرع من شارع السيسى بمنطقة اللبينى المريوطية، نهاية شارع الهرم، إلى مقر لتصنيع وتوزيع العبوات الناسفة، فانتقل ضباط جهاز الأمن الوطنى، وقوة من مباحث شرطة قسم الأهرام برئاسة المقدم محمد أمين، وتمت الاستعانة بـ3 ضباط مفرقعات من إدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة.

في الساعة الخامسة مساء وصلت القوات إلى مكان الحادث مستقلين سيارتى ميكروباص، ومجرد دخولهم إلى العمارة وقع الانفجار، وانتقلت سيارات الإسعاف وسيارات الإنقاذ والحماية المدنية إلى المكان، لرفع الجثث وإنقاذ المصابين من تحت الأنقاض.

وذكرت تحريات العميد رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية، أن العناصر الإرهابية لم تكن موجودة وقت وقوع الانفجار، حيث فجروا العبوات الـ 7 في وقت واحد، بينما كانوا خارج المبنى، وذلك باستخدام الريموت كنترول، إذ إن جميع الوفيات والمصابين في الحادث من رجال الشرطة والمدنيين فقط.

وضعت أجهزة الأمن بقيادة اللواء أحمد حجازى، مدير الأمن، عدة أكمنة بمكان الحادث وقامت بتمشيط أسطح العقارات والشقق المجاورة للحادث لضبط العناصر الإرهابية المتورطة، حيث توصلت إلى أن أحدهم قام بتفجير العبوة من بعد 100 متر، من فوق أحد المبانى للتأكد من دخول الشرطة إلى مكان الحادث.

ولم تكشف التحريات حتى الآن عن طبيعة الشقة وهل كانت مخزناً لتوزيع العبوات الناسفة، أم مكاناً للتصنيع، وتحفظ فريق البحث على جهاز كمبيوتر و10 أجهزة ريموت كنترول عثرت عليها في مكان الحادث، بالإضافة إلى جوازات سفر منها جواز سفر لشاب مصرى، جار البحث عنه وضبطه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية