لايزال مجلس إدارة النادي الأهلي حائراً منقسماً، حول اسم المدير الفني الجديد الذي سيتولى تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بعد رحيل البرتغالي جوزيه بيسيرو، وإسناد المهمة بشكل مؤقت للمدير الفني الحالي «زيزو» عبدالعزيز عبدالشافي.
وبرز اسم حسام البدري خلال الأيام الأخيرة، للعودة مجدداً لقيادة الفريق الأهلاوي فنياً، حيث سبق أن تولى المسؤولية في ولايتين سابقتين.
«المصري اليوم الرياضي» يستعرض عوامل يجب على البدري تفاديها وعدم تكرارها حال توليه منصب المدير الفني للأهلي، من أجل النجاح في مهمته، وهي على النحو التالي:
1 –الكف عن اضطهاد النجوم
«البدري» أصر خلال ولايتيه السابقتين، على إظهار «العين الحمرا» للنجوم الكبار أصحاب الصيت الكبير والنجومية البازغة، بعدم الدفع بهم بالتشكيل الأساسي للفريق ووضعهم على دكة البدلاء، واضطهاد الأسماء اللامعة بصفوف الأحمر.
وعلى «البدري» حال تولي المسؤولية الفنية للفريق من جديد، الكف عن هذا الأمر، والتعامل بشكل حسن مع هؤلاء النجوم، ومحاولة الاستفادة بخدماتهم واستخراج كل ما لديهم من موهبة على المستطيل الأخضر بشكل أكثر ذكاءً، فلم تنس جماهير القلعة الحمراء مطلقاً أن النجم محمد أبوتريكة، كان كثير الجلوس احتياطياً خلال الفترة الأخيرة من ولاية البدري الثانية، وغيره من الأسماء الرنانة بصفوف الفريق، الذين سأموا من التعامل السيئ للمدير الفني.
2 – الكف عن تعنيف الشباب
بعض المديرين الفنيين يجعلون من اللاعبين الشباب وصغار السن نجوماً كباراً على المستطيل الأخضر، بتحفيزهم والرفع من روحهم المعنوية واحتضانهم، إلا أن حسام البدري يتبع سياسة مختلفة مع صغار السن الذين يقوم بتصعيدهم للفريق الأول، فالتعنيف، ثم التعنيف، هو شعار المدير الفني الأهلاوي للاعبين الشباب، وأبرز وقائع حسام البدري مع اللاعبين الصغار، كانت مع محمود حسن ترزيجيه، نجم الأهلي الحالي المعار لصفوف أندرلخت البلجيكي، والذي قام البدري بتصعيده للفريق الأول في موسم 2012، فكشفت لقطات تليفزيونية عديدة مدى المعاملة المخيفة التي يتبعها المدير الفني مع اللاعب، بصرامة وجهه وتوبيخه وكأنه يتوعده بالضرب المبرح مع كل خطأ يرتكبه اللاعب الشاب.
3 –المغامرة
حسام البدري من المديرين الفنيين قليلي المغامرة، فعلى الرغم من نتائجه الجيدة مع أغلب الأندية التي تولى قيادتها الفنية، باستثناء إنبي ومنتخب مصر الأوليمبي، إلا أنه يلعب بشكل حذر وهذا يظهر في أسلوبه الخططي والتكتيكي، رافضاً المغامرة الهجومية، متريثاً في تبديلاته الهجومية، وهي طريقة لا تليق بفرق باسم وحجم فريق النادي الأهلي، الذي تعشق جماهيره البطولات والألقاب، ولا تستطع العيش والتمتع بمعنى الحياة دون انتصارات متواصلة لفريقها.
4 – القصور الدفاعي
يعيب حسام البدري، تكرار الخط الخلفي لأغلب الأندية التي تولى قيادتها الفنية للأخطاء من سوء تمركز، وعدم الضغط على المنافس، ففي الوقت الذي كانت جماهير الأهلي تطمئن بشدة على حال مدافعي الفريق وقت الإدارة الفنية للبرتغالي مانويل جوزيه، كانت تضع أيديها على قلوبها عند تولي البدري الراية، خوفاً من الأخطاء الساذجة في التغطية والتمركز لمدافعيها، والتي تنذر بوجود قصور تكتيكية في النواحي الدفاعية للمدير الفني الأهلاوي، وهو ما يلزم الانتباه له بشدة من جانب حسام البدري حال العودة مجدداً لقيادة السفينة الحمراء.