ائتلاف هدم الدولة نيوتن الخميس 21-01-2016 21:25

عندما يجتمع هذا العدد من المختلفين تحت قبة واحدة. فماذا ننتظر؟

مختلفون لا يجمعهم حزب. لا يجمعهم توجه. لا يجمعهم التزام.

إنما تصورنا أنه هناك أمور من البديهى أن تجمعهم. يجمعهم الخوف من الله ولو اختلفت ديانتهم. يجمعهم حب البلاد مهما اختلفت توجهاتهم. تجمعهم المصلحة الوطنية أولا وأخيرا.

كل هذه افتراضات. ولو أردنا الأمانة لكانت مسلمات.

الأخطر من كل هذا هو التغاضى عن شىء خطير يجمعهم. يفوق كل ما سردت من افتراضات.

كل هؤلاء يجمعهم ستون عاما من نشأة درجوا عليها.

نشأة تعلموا فيها أن الصالح العام ليس قضيتهم. إنما قضيتهم هى الصالح الفئوى. النائب هو نائب خدمات. يجد وظائف للعاطل. يأتى بتأشيرات للحج. كل هذا يجعله نافعا لدائرته. يزيد من شعبيته. والمفترض أنه يقوم بكل ذلك لخدمة دائرته الضيقة. أما الدائرة الكبرى، وهى مصر، فلها رب يرعاها.

الصالح البعيد هم غير مسؤولين عنه. موضوع لم يشغلهم يوما ما.

نعم فإذا شغل عبدالناصر فالاتحاد الاشتراكى يتبعه.

عندما كان يشغل السادات أو مبارك فالحزب الوطنى فى جيبهم.

من الطبيعى أن يتصدوا لقانون الخدمة الوطنية.

هم نواب خدمات فى الأساس. لم يتم تدريبهم على شىء أبعد من ذلك.

أن تترك أكبر بيروقراطية فى العالم عددا وتعويقا لتنخر فى عظام الدولة دون أن تمس. شىء لا يهم.

لا يعلم أن صوته ضد قانون الخدمة المدنية أفرز ائتلاف هدم الدولة.

الباقى كله من ترتيبات أو توافقات لم يتعد جلسات المصاطب.