سلطت مجلة «إيكونومست» البريطانية، الضوء على موقف إسرائيل من إقامة ما يسمى بـ«الخلافة الإسلامية» في سوريا وسيناء على يد تنظيم الدولة «داعش»، متوقعة أن «تل أبيب ستواجهة التنظيم على أراضيها».
أخبار متعلقة
وقالت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء، بعنوان «هل تأتي الدولة الإسلامية إلى إسرائيل؟»، إن «المرء يستطيع أن يرى بوضوح من نقاط التفتيش التي ترصد النقطة التي تتلاقي فيها حدود سوريا والأردن، مواقع لواء شهداء اليرموك»، مشيرة إلى أنها واحدة من عشرات الجماعات المتمردة السورية، ومع ذلك ينظر إليها الضباط الإسرائيليون باستخفاف على أنهم «نموذج مخفف من داعش».
وأضافت: «الجماعة التي يُقدر عددها ما بين 600 وألف مقاتل، أقسمت على الولاء لأبوبكر البغدادي، حيث تمثل رايتها السوداء جزءًا من شعارها الرسمي»، موضحة أن الجماعة ركزت حتى الآن على المناوشات مع الجيش السوري والجماعات المتمردة المنافسة، وعلى تأمين معاقلها في منحدرات هضبة الجولان.
و أكدت أن هناك مخاوف في إسرائيل من أن يتم الدفع تدريجيًا بـ«داعش» في أجزاء أخرى من سوريا والعراق، متابعة: «ربما تقرر قيادتها الاستيلاء على لواء اليرموك واستغلال قواعده لتوجيه ضربات لكل من إسرائيل والأردن».
وذكرت المجلة أن تنظيم داعش أصدر تسجيًلا الشهر الماضي قال فيه: «بعون الله.. سيرانا الإسرائيليون قريبًا في فلسطين».
وأشارت إلى أن النطاق الأكثر احتمالا ومباشرة للهجوم، سيكون عبر الحدود الإسرائيلية مع سوريا، موضحة أن ذلك يرجع لأسباب من بينها «الوضع الفوضوي» هناك وقرب قواعد داعش وقرى المدنيين من حدود إسرائيل والأراضي الجبلية.
وقالت المجلة البريطانية، إن إسرائيل دعّمت دفاعاتها الحدودية في الجولان بأسوار جديدة وأجهزة استشعار، كما أنها تنشر قوات نظامية هناك بدلا من جنود الاحتياط الذين كانوا يتمركزون في الصفوف الأمامية.
وحسب المجلة، فإن إسرائيل تقول إن «داعش» يشارك في تهريب الأسلحة مع حماس في غزة إلى تنظيم «ولاية سيناء» في سيناء، والتي قد تستخدم لشن هجمات في المستقبل على أراضيها.
