x

«زي النهارده».. وفاة «لينين» 21 يناير 1924

الخميس 21-01-2016 05:49 | كتب: ماهر حسن |
المفكر الماركسي فلاديمير لينين - صورة أرشيفية المفكر الماركسي فلاديمير لينين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

ولد فلاديمير لينين، الثوري الروسي قائد الحزب البلشفي والثورة البلشفية، مؤسس المذهب اللينيني السياسي في 22 إبريل 1870 في مدينة سيمبرسك «أوليانوفسك حاليا»، وبعد أن أنهى تعليمه المدرسي التحق بكلية الحقوق بجامعة «قازان»، وانضم لإحدى الجمعيات الماركسية فيها وبدلًا من ممارسة مهنة المحاماة بعد حصوله على الرخصة القانونية التي تؤهله، انصرف للعمل على تفعيل العمل الثوري والعكوف على دراسة الماركسية في مدينة سانت بيترسبرج.

أسس «لينين» المذهب اللينيني السياسي رافعا شعاره الأرض والخبز والسلام وهو القائل: «الثورة تعني تحطيم أصنام الجهل بداخلنا عوضا عن إسقاط تماثيل شاهدة على تاريخنا»، وهو من قال أيضا :«المثقفون هم أقدر الناس على الخيانة لأنهم أقدر الناس على تبريرها»، وكان رئيس مجلس السوفيت الأعلى في الفترة من 8 نوفمبر 1917 حتي 21 يناير 1924.

وفي 7 ديسمبر 1895، تم إلقاء القبض عليه وتوقيفه لمدة عام كامل ومن ثم نفيه إلى سيبيريا، وفي إبريل 1899 أصدر كتابه «تطور الرأسمالية في روسيا» ومع نهاية مدة نفيه في سيبيريا في 1900 انتقل بين روسيا وأوروبا وعمل على إنشاء الصحيفة الاشتراكية «أسكرا»، كما عمل على نشر الكتب المتعلقة بالعمل الثوري وكان من الأعضاء النشطين في حزب العمل الاشتراكي الاجتماعي.

تزعم «لينين» في 1903 الحزب البلشفي، وتم اختياره لزعامة حزب العمل الاشتراكي الاجتماعي في 1906 وانتقل للعيش في فنلندا في 1907 لدواع أمنية وفي 16 إبريل 1917 عاد مجددا لروسيا عقب الإطاحة بالقيصر الروسي نيقولا الثاني، وتبوأ مكانته من بين البلاشفة في روسيا ونشر في صحيفة الـبرافدا «أطروحة إبريل» التي تروي وجهة نظره في إدارة روسيا سياسيا.

بعد الثورة العمالية الفاشلة في يوليو 1917 اضطر للمغادرة لفنلندا مجددا وعاد لروسيا في أكتوبر من نفس العام ليقود الثورة ضد حكومة كيرنسكي المؤقتة، وقد واجه تهديد الغزو الألماني بقبول معاهدة سلام مع الألمان غير أن المفاوضين الروس لم يمتثلوا لأوامر «لينين» فخسرت روسيا الكثير من أراضيها الغربية.

وفي 30 أغسطس 1918 وبعد أن انتهى من أحد الاجتماعات وكان في طريقه لسيارته، اقتربت منه فتاه تدعى فانيا كابلان ونادته باسمه، فلما التفت إليها «لينين» أطلقت عليه 3 أعيرة نارية طالت كتفه ورئته ولكنها لم تكن في مقتل، وفي مارس 1921 عمد لإجراء بعض الإصلاحات الداخلية فشجع الأعمال الزراعية والصناعية الصغيرة إلا أن ثورة البحّارة في نفس الشهر حالت دون تحقيق برنامجه في الإصلاح الداخلي، وكانت محاولة الاغتيال وهموم إدارة الدولة قد نالتا من صحته التي أخذت في التدهور.

أصيب «لينين» بجلطة في مايو 1922 قللت من مشاركاته السياسية، وفي ديسمبر من نفس العام داهمته جلطة ثانية وأمرت الإدارة السياسية بأن يبقى بعيدا عن الأضواء، وفي مارس 1923 أصيب بجلطة ثالثة ألزمته الفراش إلى أن توفي إثر جلطة رابعة «زي النهارده» في 21 يناير 1924.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية