قال أستاذ الاقتصاد في آكاديمية السادات، الدكتور إيهاب الدسوقي، إن التوجه الصيني لمصر جاء لعدة أسباب، أهمها رغبتها لفتح أسواق أكبر في العالم في اطار منافستها الاقتصادية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأضاف «الدسوقي» خلال لقاء له في برنامج «السوق» على فضائية «الغد العربي»، مع الإعلامي أحمد بشتو، أن الصين ترى في مصر سوقا، رغم ضائلة المبلغ بالنسبة لإجمال صادرتها والذي يقدر بـ 10 مليار دولار، إلا أن بكين ترى أن هذا السوق قد يتسع في المستقبل، بالإضافة أن سوق الاستثمارات في واعد من ناحية العائد، إذ أن العائد في الاستثمارات في مصر أكبر من أي دولة في المنطقة.
وأعرب «الدسوقي» عن اعتقاده بأن الاقتصاد الصيني لا يعاني أزمات، وأن ما تعاني منه هو تراجع معدل النمو الاقتصادي جراء استغلال قدر أكبر من مواردها الاقتصادية، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات الصينية التي تأتي للسوق المصري مازالت ضئيلة لا تتعدى 1% من الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة أن حجم السياحة الخارجية الصينية تتعدي 100 مليون سائح صيني نصيب مصر لا يتعدي 100 ألف سائح.
وأشار «الدسوقي» إلى أن هناك اهتمام من الجانب الصيني في الاستثمار في مجالات الأسمدة والأدوية والطاقة والبناء والتشييد، ورأى أنها ميزة لمصر إذ تتوفر المواد الخام للأسمدة ومجال الأدوية، كما أن مصر ستستفيد من التقدم التكنولوجي الصيني في عدة مجالات.