هنأ الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، نظيره الإيراني، حسن روحاني، على رفع العقوبات الاقتصادية الدولية عن الجمهورية الإسلامية، داعيا إياه للدفاع عن سوق النفط لإعادة الأسعار إلى «مستويات ضرورية وصحيحة ومستقرة».
وقال «مادورو»، خلال اجتماع عقد، مساء الثلاثاء، بين السلطات الفنزويلية ورجال أعمال بهدف بحث الأزمة الاقتصادية في البلد اللاتيني: «اليوم تحدثت مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني، أولا لتهنئته على الاتفاق النووي الناجح والتاريخي والعادل للغاية الذي سمح برفع جميع العقوبات غير الشرعية (التي كانت مفروضة على طهران)».
وأضاف «مادورو»: «لقد تحدثنا عن اجتماع استثنائي للجنة مشتركة رفيعة المستوى بين إيران وفنزويلا من أجل العمل على اتفاقيات جديدة في مجال تنمية العلوم والتكنولوجيا والتجارة والبنوك والصناعة والإسكان».
وأكد «مادورو» أن رفع العقوبات الاقتصادية الدولية عن إيران «يفتح أمامها.. جميع الخيارات». ففي 14 يوليو الماضي توصلت الجمهورية الإسلامية إلى اتفاق مع مجموعة 5+1 «الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا» عقب 18 شهرا من المفاوضات.
ويقضي الاتفاق بالحد من صناعة إيران النووية بشكل ملحوظ خلال فترة تتراوح بين 10 و25 عاما، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، ودخل حيز التنفيذ في 16 ينايرالجاري بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيفاء طهران بالتزاماتها فيما يخص هذا الملف.
وطالب الرئيس الفنزويلي نظيره الإيراني بـ«السعي» لترتيب اجتماع بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» والدول المصدرة غير العضوة بها، وذلك بهدف بحث «استراتيجية» تسمح بإعادة الاستقرار لأسعار النفط، مؤكدا أن «انهيار أسعار النفط وصلت إلى مرحلة مفترق طرق تاريخية».
يشار إلى أن سعر النفط في فنزويلا تراجع من 100 إلى 24 دولارا للبرميل خلال العام الماضي، وبات على وشك الانخفاض إلى 19 دولارا وهو سعر تكلفة إنتاج البرميل الواحد في البلد اللاتيني.
وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية عميقة بتضخم بلغ 141.5% على أساس سنوي في سبتمبرالماضي، ليصل إلى معدل تاريخي، فيما بلغت نسبة الانكماش 4.5%، وفقا لما أعلنه البنك المركزي في البلد اللاتيني الجمعة الماضي.