قال يان إلياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، إن همجية الجماعات المتطرفة مثل «داعش وبوكو حرام» تسفر عن تهديدات جديدة، إذ تقوم تلك الجماعات بشكل وحشي بقتل آلاف الأشخاص واختطاف الفتيات وحرمان النساء من حقوقهن بشكل منهجي، وتدمير المؤسسات الثقافية وتقويض القيم السلمية للأديان.
وأضاف «إلياسون»، في كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي، حول «حماية المدنيين»، إن هدف تلك الجماعات هو بث الخوف والانقسام وتدمير نسيج مجتمعاتنا، أحثكم على فعل كل ما يمكن لمعالجة هذا التهديد بأسلوب شامل يتسم بالحسم.
وأشار، وفقا لبيان وزعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، إلى تحقيق تقدم على مدى العقود الأربعة الماضية على مسار وضع المعايير الدولية لتعزيز حماية المدنيين وتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة، وذكر أن مجلس الأمن قام بدور محوري في هذا المجال، إلا أنه شدد على ضرورة فعل المزيد.
وأضاف أنه خلال عام 2014 كان المدنيون يمثلون 92% من الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، ويجب ألا يستمر ذلك، فقد قتل 19 ألف مدني في العراق في الفترة بين يناير 2014 وأكتوبر 2015، يجب أن نعمل جميعا لإعلان الالتزامات السياسية الحاسمة بشأن الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي الذي يتم تجاهله في كثير من الأحيان الآن.