x

باسل خياط: شاركت فى «أراب كاستينج» لأثبت أن التمثيل «شغلانة صعبة» (حوار)

الإثنين 18-01-2016 09:26 | كتب: علوي أبو العلا |
الفنان باسل خياط - صورة أرشيفية الفنان باسل خياط - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أيام ويبدأ الفنان السورى باسل خياط تصوير مسلسل الميزان، الذى يلعب بطولته إلى جانب روبى ومحمد فراج وبيومى فؤاد وأحمد فهمى، تأليف بهاء دويدار، وإخراج أحمد خالد موسى. أكد «باسل» أن تجارب الممثلين السوريين فى مصر مختلفة، وكل تجربة منها لها طريقتها وأسلوبها، ودائماً ما تتوقف على موهبة الفنان وما يقدمه، مشيراً إلى أن مشاركته كعضو فى لجنة تحكيم برنامج «أراب كاستينج» كانت مثمرة وناجحة، وأنه وافق على المشاركة فى تحكيم البرنامج بهدف توصيل رسالة للمواهب بأن التمثيل فن وعلم، وأن احترافه ليس سهلاً.. وإلى نص الحوار:

■ ما سبب قبولك مسلسل «الميزان» لرمضان 2016؟

- فى البداية عندما عُرض علىَّ النص جذبنى بشدة، بالإضافة إلى مجموعة أسباب أخرى جعلتنى أوافق على العمل، منها المنتج طارق الجناينى والمخرج أحمد خالد موسى، فالتركيبة كلها، بالإضافة إلى قصة العمل دائماً ما تكون السبب الرئيسى فى قبول الممثل أى دور، وسنبدأ التصوير بداية شهر فبراير المقبل، ومن الصعب أن أخوض فى أى تفاصيل أخرى للمسلسل إلا بعد تصويره.

■ ظهرت فى برنامج «أراب كاستينج» عضو لجنة التحكيم المتعنت والصلب.. ما رأيك؟

- الموضوع لم يكن تعنتاً، لكن كان الهدف من وجودى فى لجنة تحكيم البرنامج أن هناك بعضاً من الناس يعتقدون أن التمثيل «شغلة» سهلة، لكننى حاولت أن أثبت عكس ذلك، وأنه ليس عملاً سهلاً، بل يحتاج لدراسة ودراية وبحث عن كل ما هو جديد، وأن تكون عالماً به، وماذا ستفعل، لأن التمثيل ليس مجرد أن تقف أمام كاميرا وتقول كلمتين وانتهى دورك عند هذا الحد، فبالتالى إصرارى على ذلك الموضوع هو من ترك انطباعاً عند الناس بظهورى فى شخصية القاسى، لكننى بعيد كل البعد عن صفة القسوة.

■ كرَّمتك قناة نايل دراما مؤخراً عن دورك فى مسلسل «طريقى».. كيف ترى تكريم قناة متخصصة لفنان عن دور قدمه؟

- فى البداية أتوجه بالشكر لكل من ساهم فى تكريمى، لأن التكريم فخر لكل فنان، لأنه يرى حاله فى التكريم، وإلى أين وصل، وأيضاً يشاهد نجاحه لحظة تسلمه التكريم، وأيضاً يرى نجاح العمل ككل، لذلك أشكر كل نجوم مسلسل «طريقى»، الذى عملوا على نجاحه، وتكريمى هو تكريم لأسرة العمل ككل.

■ كيف وجدت ردود الفعل على مسلسل «طريقى»؟

- ردود الفعل جاءتنى بعدما انتهيت من تصوير المسلسل مباشرة، لأننى كنت أواصل التصوير، وكنت شبه منقطع عن كل شىء، فتركيزى كان كاملاً فى العمل، ورغم أننى سمعت ردود أفعال كثيرة فإننى لم ألمس ذلك فى الشارع، فكل ما جاءنى هو ردود أفعال من أناس مقربين منى أثق فى آرائهم، وأعرف أنها آراء محترمة، بجانب عدد محترم من النقاد أشادوا بالعمل، خصوصاً أننى لا أمتلك أى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، فكل ما يصل لى يكون من خلال أصحابى أو فريق عمل المسلسل أو أقاربى خارج مصر.

■ معنى ذلك أنك تنفى وجود أى حسابات خاصة لك على «فيسبوك» أو «تويتر»؟

- بالفعل لم أدخل حتى الآن عالم السوشيال ميديا، مع احترامى لكل «الفانز» الخاص بى، أو من يحبون أعمال باسل الخياط، لكنى لم أدخل هذا العالم حتى الآن.

■ هل قدَّمك مسلسل «طريقى» بقوة للجمهور المصرى؟

- هذه ليست رؤيتى أنا، فأنا شخصياً عندما أقدم دوراً أقدمه بشكل ما يحمله الدور من معانٍ، وبشروط تجعلنى قدر الإمكان أتقدم للجمهور كما يريدون، وأحاول وأجتهد لأصل لقلب كل الناس، فعندما تعمل على دورك «صح» توقع أن تصل للجمهور، فجهدك والشغل على نفسك هما عاملان قد يقدمانك بطريقة قوية للجمهور، وكل ما علىَّ أن أعمل من قلبى وضميرى، وفى النهاية أنتظر النجاح والوصول للجمهور ورد فعله.

■ ما معاييرك لاختيار أدوارك؟

- العمل الفنى يكون مرتبطاً دوماً بمجموعة من الناس، والتى تعمل معها فى كل مسلسل، وأن يكون مختلفاً وغير مكرر، وكذلك المخرج، لأن الدورعندما يقدم بالطريقة الصحيحة والعظيمة يكون المخرج أحد هذه العوامل، لذلك الموضوع هو خلطة جماعية، بالإضافة إلى شركة الإنتاج وحسب أهدافها، وهل هى تريد تقديم عمل حقيقى وقوى أم لا، ففى مصر هناك شركات إنتاج كبيرة لديها الرغبة فى تقديم أعمال قوية ومشرفة وبصورة مبهرة.

■ ألم يكن لديك أى قلق من وقوفك أمام شيرين عبدالوهاب كممثلة لأول مرة تليفزيونياً؟

- لا، فقلقى الحقيقى كان فى منطقة أخرى، وهو على شغلى وعلى نفسى، لأننى أقدم دوراً مختلفاً عن أى عمل قدمته من قبل، وله معايير خاصة وجديدة، أما عن شيرين الممثلة فلم يكن لدىَّ أى قلق نهائياً، لأن معنا مخرجاً على مستوى من الكفاءة العالية جداً، يستطيع أن يطوع كل قدراتها وموهبتها التمثيلية، ولكن الذى يميز شيرين هو إحساسها القوى والكبير، بالإضافة إلى صوتها المميز القوى والرائع، «فإحساسها يطلع من القلب للقلب على طول»، لكن الفكرة عندما تستطيع أن تمتلك موهبة توصيل إحساسك للناس فمعنى ذلك أن منطق الحكاية موجود، ونحن كممثلين لا نمتلك إلا الإحساس لنقدمه، فمعنى أن تقدم دوراً وتظهر إحساسك للناس هو أنك نجحت فى تقديم عملك، خصوصاً أن معنا مخرجاً ذكياً وقادراً، لذلك عندما عُرض علىَّ الدور كان لدىَّ تفاؤل تام بالنجاح.

■ وما تقييمك لشيرين عبدالوهاب الممثلة؟

- بالنسبة لشيرين فى كل المشاهد التى جمعتنا كانت ممثلة رائعة، ولكن الحكم للجمهور على بقية العمل، ولكنى أحسست بأننى لا أتعامل مع ممثلة يعد العمل الأول لها، لأنها كانت تقوم بالتمثيل بعفوية كبيرة فى الغناء والتمثيل.

■ حالة الشغف التى تركها دورك للجمهور هل كنت تتوقعها؟

- لم أكن أتوقع ذلك، فتوقعى مثلما قلت أن أركز فى أعمالى جداً، ولا أتوقع النجاح أو الفشل، بل أترك ذلك لحكم الجمهور، لكن الحقيقة لم أكن متوقعاً أو لم يكن فى الحسبان أى شىء فى دورى، بالإضافة إلى أننى أتمنى النجاح دوماً، فدائماً أعمل بطريقة حقيقية وبقدر كبير من الاتزان، بالإضافة إلى أن العمل الجماعى يضيف كثيراً.

■ مسلسل «العراب نادى الشرق» كيف تلقيت ردود الفعل حوله ؟

- المسلسل أعجبنى وقصته رائعة وقوية للغاية، فحضورى فى هذا المسلسل كان تمهيداً لدورى فى الجزءين الثانى والثالث منه، فالعراب هو قصة مكتوبة وجاهزة لثلاثة أجزاء، لأن دورى فى الجزء الأول لم يكن دوراً كاملاً، وإنما كان يمهد لدورى الكامل فى الجزءين المقبلين، ومن المقرر أن نبدأ تصوير الجزء الثانى فبراير المقبل.

■ كان هناك عملان يحملان اسم «العراب»، فهل أثر أحدهما على الآخر؟

- العملان مختلفان تماماً، فلكل منهما قصة مختلفة، ولكن العامل المشترك هو الاسم، وجهة الإنتاج ليست واحدة، ولا أعتقد أنهما أثّرا على بعضهما، لأن القصة والأحداث مختلفان تماماً، وأرى أن ما حدث شىء «مش كويس» لكنه غير مقصود، والفكرة طُرحت فى الشركتين فى نفس الوقت، ولكن كل عمل له تفاصيل مختلفة بجانب أسماء أبطاله.

■ ما رأيك فى تجارب الفنانين السوريين فى مصر؟

- مصر منذ قديم الأزل هى هوليوود الفن، والفن ليس له جنسية، فإذا أثبت موهبتك وأضفت لأى عمل تدخل فيه وتحترم تجارب الآخرين، فأعتقد هذا دليل النجاح، وهو ما يميز مصر منذ الأربعينيات، فدائماً صناعة الفن المصرى تفتح يديها لكل الناس ولكل الفنانين سواء فى الدراما أو السينما أو الغناء، فما يميز الصناعة الفنية المصرية هو تبادل الخبرات، لكنى لا أستطيع أن أحكم على تجارب أحد، فما يهمنى حالياً هو نفسى، وأسعى لتحقيق ما أريد، وهذا ليس غروراً، ولكن كل تجربة لها وضعها الخاص ولن تستطيع أن تقلدها، لأن كل تجربة ولها «سِكّتها» ومسارها، والذى سينجح هو الإصرار والموهبة واجتهادك وعملك وفكرك، ولا توجد تجربة ستكون سبباً فى نجاح تجربة أخرى، فمثلاً إذا كان زميلى نجح فى احتراف لعب كرة القدم وأقوم بتقليده وأحترف مثله، فهذا غير صحيح، فلكل منا موهبة، فأى تجربة تكون ذاتية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية