شهدت ندوة الصالون الثقافى بقصر الأمير طاز أمس الأول خلافات بين رجال دين ونقاد حول الرقابة الدينية على السينما.
وانتقد الشيخ جمال قطب، الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، تمويل وزارة الثقافة الأعمال الفنية قائلاً إنها تنفق أموال الدولة على كل من هب ودب مما تسبب فى إصابة الإبداع بالخلل. وتابع: «لم يبق لدينا طرب عليه القيمة، وأصبحنا نعطى الفرصة لكل من هو سخيف أو سليط اللسان أن يظهر تحت مسمى الإبداع، وللأسف منهم (اللى مش متربى واللى بلا مؤهل)».
ووصف قطب بعض الأعمال التى تعرض الآن بـ«الزبالة» وقلل من دور الرقابة الدينية بقوله إنها جزء من 12 جزءاً، ولا جدوى منها مادام هناك «ترقيع» ـ على حد قوله، وردت الناقدة ماجدة موريس قائلة إن رسالة المبدع لن تصل لو قلنا ده عيب وده حرام، فالمبدع إنسان يتعامل مع بشر ويسرد حياتهم، بما فيها من أفراح وأحزان ومشاكل، ودون هذه الأعمال الفنية التى تناولت موضوعات جديدة على المجتمع لما وجدنا لها حلولاً.
وقال الناقد ناجى فوزى إن السينمائيين يعانون منذ 60 عاماً من تدخل المؤسسات الدينية فى أعمالهم، ووصل الأمر إلى المجاملات بين الأزهر والكنيسة كما حدث فى فيلم «شفرة دافنشى».
وأشار الناقد السينمائى طارق الشناوى إلى أنه من مصلحة المؤسسات الدينية الابتعاد عن تقييم الأعمال الفنية لما يشكله ذلك من خطر على المؤسسات أكثر من المجتمع، وطالب القس أكرم لمعى، المستشار الإعلامى للكنيسة الإنجيلية، بإقامة حوار بين المؤسسات الدينية والفنانين لخلق توازن فى الأمور وترك الحكم النهائى للجمهور.