x

بسبب تحرشات كولونيا الجنسية: «فيسبوك» تستأجر شركة لمكافحة التعليقات العنصرية

السبت 16-01-2016 17:32 | كتب: رويترز |
في عام 2004، أسس «مارك زوكربيرج» موقعه الالكتروني «فيسبوك» ليُصبح فيما بعد واحدًا من أقوى وسائل التواصل الاجتماعي في العالم. «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية في عام 2004، أسس «مارك زوكربيرج» موقعه الالكتروني «فيسبوك» ليُصبح فيما بعد واحدًا من أقوى وسائل التواصل الاجتماعي في العالم. «صورة أرشيفية» - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قالت متحدثة باسم فيسبوك إن الشركة تعاقدت مع وحدة تابعة لشركة بيرتلسمان للخدمات التجارية من أجل مراقبة وحذف التعليقات العنصرية في ألمانيا وذلك في أعقاب انتقاد واسع وجه للشركة بعدم بذلها ما يكفي من الجهد لوقف خطاب الكراهية.

وكانت مجموعة من الاعتداءات الجنسية حدثت في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة، ونسبت إلى شبان عرب، وأثارت استياءً كبيرًا في ألمانيا، بعد أن نددت الحكومة بأعمال العنف، إلا أنها رفضت في الوقت ذاته اتهامات اللاجئين.

وأشارت المتحدثة إلى أنه «من خلال هذا الاستثمار تريد فيسبوك ضمان التعامل مع التقارير بشأن احتمال انتهاك المحتوى لمعاييرنا الاجتماعية بصورة أكثر فاعلية.»

وتضع فيسبوك قواعد مشددة بشأن المضايقة والتحرش والتهديد لكن هناك من ينتقد الشركة لعدم بذل ما يكفي لتطبيق الاجراءات التي حددتها بهذا الصدد، وكانت مجلة دير شبيجل الأسبوعية الالمانية أول من كتب يوم الجمعة أن وحدة ارفاتو التابعة لشركة بيرتلسمان تعاقدت مع 100 شخص على الأقل لمراقبة خطاب الكراهية بالوكالة عن فيسبوك. كما سيشارك بعض من موظفي فيسبوك في الأمر.

ورفضت ارفاتو -التي تقدم خدمات رقمية ومالية وعلاقات عملاء للشركات- التعليق. وحققت شركة بيرتلسمان عائدات بلغت 4.66 مليار يورو (5.08 مليار دولار) في 2014 ويعمل بها 70 ألف موظف بأنحاء العالم.

وفي نوفمبر فتح المدعون في هامبورج تحقيقا بشأن انتهاك منصة التواصل الاجتماعي القوانين الصارمة للبلاد بترويجها لخطاب الكراهية.

وأبدى ساسة ومشاهير كبار في ألمانيا تخوفهم من تزايد التعليقات المعادية للأجانب على فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى في وقت تصارع فيه البلاد من أجل مواكبة موجة تدفق للاجئين بلغ عددهم نحو 1.1 مليون العام الماضي فقط، وجادلت المستشارة أنجيلا ميركل بان على فيسبوك فعل المزيد وشكلت وزارة العدل فريق عمل بالتعاون مع فيسبوك وشبكات اجتماعية أخرى وشركات تقديم خدمة الإنترنت بهدف التعرف على الكتابات الاجرامية بشكل أسرع واستبعادها.

وتواجه ميركل ضغطا متزايدا من أجل اتخاذ موقف أكثر تشددا مع اللاجئين بعد تقارير للشرطة عن عنف في كولونيا ليلة رأس السنة الميلادية تضمن سرقة وتحرشات جنسية للنساء من عصابات لشبان مهاجرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية