نجح فريق الداخلية في تحقيق تعادل إيجابي بهدف لكل فريق أمام الأهلي في مباراة عنيفة على المستوى البدني سيئة للغاية على المستوى الفني من كلا المديرين الفنيين.
قبل هذا اللقاء توقع الجميع أن يبدأ الداخلية بطريقة دفاعية مع الضغط من بداية وسط ملعبه على لاعبي الأهلي، وهو ما سيضيق المساحة ويزيد الخناق على لاعبي الأهلي ولن يستطيعوا إحراز الهدف بسهولة، ولكن هذا لم يحدُث..!
لقد وقع علاء عبدالعال، المدير الفني للداخلية، في خطأ كبير حيث ضغط من الأمام وهاجم الأهلي، هنا كانت أفضل فرصة لخطف المباراة من قبل بيسيرو ولاعبيه بالاستخلاص ثم تنفيذ المرتدات ولا يوجد أفضل من تلك الفرصة التي وفرها لك مديرهم الفني.
ولكن ماذا فعل لاعبو الأهلي عقب استخلاصهم للكرات في وسط الملعب؟!
نعم شاهدنا السعيد وصالح يقفان، فهما لا يملكان السرعة، وعمرو جمال، مهاجم الفريق، يتحرك للخلف في اتحاه مرماه وليس مرمى الخصم مثل إيفونا، أما الوحيد الذي أجاد التحول الدفاعي والهجومي أيضًا فكان مؤمن زكريا.
وكانت النتيجة ظهور هجوم الأهلي هكذا..!
وحينما قرر الظهير صبري رحيل الانطلاق للهجوم أيضًا ظل وحيدًا في انتظار تقدم السعيد، وجاء صالح من بعيد فكان الشكل الهجومي للأهلي 4 لاعبين فقط..!
في هجمة مثل هذه، نستخلص الكرة على خط المنتصف للخصم وسط تحول لاعبيه للهجوم لابد أن تنتهي بانفراد صريح على الأقل، لكننا فقدناها بتمرير خاطئ لعدم انطلاق الجناحين..!
كل تلك الهدايا رفضها لاعبو الأهلي ومديرهم الفني فقط بفضل تشكيل خاطئ تم بناؤه من أجل وجود بعض الأسماء على أرضية الملعب فقط، فلو كان السعيد أو غالي على مقاعد البدلاء وبدأ رمضان أو حتى أحمد الشيخ لاختلف الأمر تمامًا وربما انتهت تلك المباراة بنتيجة ثقيلة على فريق الداخلية الذي قدم أسوأ تكتيك له أمام الأهلي منذ صعوده.
ماذا لو تواجد في الملعب أكثر من لاعب يُجيد المراوغة ولديه السرعات ويعرف كيفية اختراق دفاع الخصم متجهًا فقط نحو مرماهم؟ هذه الصورة هي التي ستُجيب عن السؤال.
قام الداخلية بالضغط عليك من الأمام، خاصة على حسام غالي الذي يقوم ببداية الهجمات دائمًا.
وهنا ظهرت المساحات خلف دفاعاته وانفرد مؤمن زكريا ولكنه أهدرها بكل رعونة.. فكيف لم يتكرر هذا المشهد طيلة أحداث المباراة؟!
كما أكدت في البداية، مؤمن كان الأفضل في التحول الهجومي وأيضًا الدفاعي، حيث يظهر هنا أنه يقوم بالتغطية خلف أحمد فتحي وخط دفاعه بالكامل.
أما السعيد الذي لا يجب علينا أن نُلقي باللوم عليه لأنه تم توظيفه في غير مركزه دون امتلاكه السرعات، فلم يقدم التحول الهجومي ولا حتى المساندة الدفاعية، وهو ما تسبب في الهدف بشكل غير مباشر.
أخيرًا إذا كنت تواجه فريقًا يمتاز بالدفاع أمامك، فما أفضل ما تقدمه للهجوم لخطف الفوز ومفاجأة دفاعه؟ لماذا تدافع بجميع لاعبيك في هذه الكرة وأنت تستطيع أن تستغلها لعمل هجمة سريعة مستغلًا تقدم لاعبيه للهجوم؟ أي عقل يقول أن ترتد بـ10 لاعبين بداية من المهاجم في هذه الكرة؟
بيسيرو مدرب ضعيف الشخصية غير قارئ للمباريات لا يملك الذكاء ولا الخبرات للتعلم من أخطائه، ولكنه في النهاية هو أفضل من مانويل جوزيه...!