عقد الدكتور ناصر فؤاد، الأمين العام للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اجتماعا مع مسؤولى بنك التنمية الصيني الأفريقي لمناقشة سبل تمويل الصندوق للاستثمارات المزمع إقامتها بالمنطقة الاقتصادية، وذلك لدعم أوجه التعاون بين البلدين ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات إلى 2 مليار دولار.
وقال «فؤاد» إن الفترة القادمة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات خلال زيارة الرئيس الصينى للقاهرة نهاية الشهر الحالى، ومنها إنشاء مركز لتدريب للعمال على أعلى مستوى.
وأضاف أنه سيتم توفير كل الإمكانيات بهدف تدريب وتخريج عمالة ماهرة تفيد السوق المصرية واحتياجاتها، وأنه من المخطط إنشاء المنطقة الصناعية للصناعات الثقيلة، والتى تتطلب توفير عمالة كثيرة.
وأوضح «فؤاد» أنه بعد وصول صندوق التنمية الصينى الأفريقى إلى حجم تمويلات يبلغ 5 مليارات دولار من المتوقع أن تتعزز الاستثمارات الصينية في أفريقيا، كما سيسهم في تحرير قوى الشركات الصينية لتطوير أعمالها في أفريقيا.
وقال إن صندوق التنمية الصينى الأفريقى ثمرة من ثمار منتدى التعاون الصينى الأفريقى، يشرف على أعماله بنك التنمية الصينى، ويهدف إلى مساعدة الشركات الصينية على الاستثمار في أفريقيا، وإلى الآن، نجح صندوق التنمية الصينى الأفريقى في دعم أكثر من 80 مشروعًا استثماريًا في 35 دولة بقيمة إجمالية 3.2 مليار دولار، شملت البنية التحتية، المنشآت المنتجة للطاقة، الزراعة والموارد الطاقية وغيرها من المجالات.
وأضاف الأمين العام للهيئة أنه من المتوقع أن يسهم تنفيذ هذه المشروعات في جلب استثمارات صينية إلى أفريقيا بقيمة 16 مليار دولار، وتحقيق مليون فرصة عمل محلية، وزيادة عائدات الصادرات المحلية بـ2 مليار دولار، إلى جانب الحصول على 1 مليار دولار من العائدات الضريبية.
يذكر انه خلال المرحلة القادمة، سيتوسع صندوق التنمية الصينى الأفريقى ليشمل السكك الحديدية والطرق العامة والطيران الإقليمى وتحديث الصناعة والتعاون في إنتاج الطاقة وغيرها من مجالات الاستثمار، والمضى قدمًا في تعزيز الدور الريادى للصندوق، وتقديم أفضل الخدمات للتعاون الصينى الأفريقى.