يشهد مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، نشاطاً مكثفاً لمتابعة الإجراءات التنفيذية التي يتم اتخاذها خلال الفترة الراهنة على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى، حيث تعقد سلسلة اجتماعات متتالية، تبدأ باجتماع «وحدة الصين» لمراجعة الاستعدادات النهائية لزيارة الرئيس الصينى تشى جينبينج لمصر الشهر الجارى، والانتهاء من تحديد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بمشروعات التعاون المقرر توقيعها بين البلدين في مجالات النقل والكهرباء والإسكان والزراعة والثقافة لتعزيز برامج التنمية.
وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن هذه المشروعات يأتي في مقدمتها إنشاء القطار الكهربائي لنقل الركاب بين مدينتي السلام والعاشر ومشروع قطار آخر لنقل البضائع بين بلبيس ومنطقة الروبيكي، إلى جانب مشروع انتاج ١٣٠ عربة قطارات بإجمالي تكلفة واحد ونصف مليار دولار.
وتشمل المشروعات أيضاً تطوير أرصفة ميناء الإسكندرية ومشروع محطة جبل عتاقة لتخزين الطاقة الكهربائية بطاقة ٢١٠٠ ميجاوات وبتكلفة مليارين و٣٠٠ مليون دولار، وإقامة محطتين لإنتاج الكهرباء باستخدام الفحم بمنطقة الحمراوين، والاتفاق على تمويل إضافى لمشروع تطوير شبكة نقل الكهرباء، وإقامة مركز نموذجي لتدوير المخلفات الزراعية، وانتاج الأسمدة العضوية، والتعاون في تنفيذ المرحلة الأولى للعاصمة الادارية فضلاً عن مشروع الصرف الصحي لعدد ٢٦٠ قرية.
وتتضمن المشروعات أيضا إنتاج الألياف الزجاجية، وبحث إسهامات الصين في مشروع تنمية منطقة قناة السويس، إلى جانب التعاون في مجالات البتروكيماويات، وإحياء طريق الحرير في إطار الاحتفال بذكرى مرور ٦٠ عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين.
من ناحية أخرى، يدشن رئيس مجلس الوزراء خط نقل البضائع عبر نهر النيل، بما يسهم في تخفيف الضغط على الطرق، بما يكون من شأنه الحفاظ على الاستثمارات التي تمت خلال المرحلة الراهنة في قطاع الطرق والكباري، خاصة وأنه أقل تكلفة ويعمل على توفير الوقود، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض أسعار السلع ويعود بالفائدة على المواطنين.
ويعقد رئيس الوزراء اجتماعاً مهماً لبحث الاجراءات النهائية لتذليل العقبات الخاصة بمشروع الألف مصنع تمهيدا لدخولها حيز التنفيذ، كما يرأس اجتماعا لبحث سبل الحفاظ على الطراز المعمارى لمنطقة القاهرة التاريخية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة التعديات على المبانى ذات الطرز المعمارية المميزة.
كما من المقرر أن يتم الإعلان عن خطوات تطوير منطقة سور مجرى العيون، واستغلالها ثقافياً وسياحياً في إطار البرنامج الشامل الذي تعمل الحكومة على تنفيذه للحفاظ على المناطق ذات الطبيعة الخاصة، كما يتم استعراض خطوات تطوير منطقة الأوبرا بوسط العاصمة.