دعا زعيم تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهرى، إلى شن هجمات على السعودية وحلفائها الغربيين ردًا على إعدام 43 عضوًا بالتنظيم.
وحث الظواهرى السعوديين، في تسجيل فيديو جديد، على الإطاحة بأسرة آل سعود الحاكمة، وقال: «أما آن لكم أن تتخلصوا من هذا النظام الذي أفسد عليكم الدين والدنيا، والذى لن يدافع عنكم أمام الخطر الصفوى، ولا الخطر الأمريكى، بل سيفر مجرموه»، ودعا أتباع التنظيم في كل مكان إلى إلحاق الضرر بالمملكة من خلال شن هجمات على حلفائها الغربيين، لأن «أكثر ما يؤلم آل سعود أن يضرب أسيادهم فيبحثون عن خادم جديد لهم»، حسب زعمه.
وبحسب التسجيل الصوتى المنسوب لمؤسسة «السحاب» التابعة للتنظيم، قال «الظواهرى»: «بعد ثورات الربيع العربى، استضافت السعودية المخلوع زين العابدين بن على، وأيّدت السيسى، بينما ساندت إيران السفاح ابن السفاح بشار الأسد»، واعتبر أن إعدام السعودية الشيخ الشيعى، نمر النمر، الذي وصفه بـ«رجل إيران في شرق الجزيرة العربية»، بأنه «أحد مظاهر التنافس السعودى الإيرانى على النفوذ لا تخرج عن مظلة حماية أمريكا ومصالحها».
وأضاف: «إيران ملأت الدنيا عويلاً على رجلها، أما من لا بواكى لهم فهم المجاهدون أعداء أمريكا الحقيقيون». وذكّر الظواهرى رجال الدين في المملكة «بدورهم في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في وجه هذا النظام».
وزعم أن الرياض وطهران تقاسمتا في اليمن «التآمر ضد ثورة الشعب ضد الفساد، فأيدت إيران المخلوع على صالح، وأيدت السعودية نائب المخلوع، في إشارة إلى الرئيس عبدربه منصور هادى، وانهما يتحدان على فكرة قتال المجاهدين، وعدم إقامة حكومة إسلامية في الشام»، وحذر الفصائل الإسلامية في سوريا من أن «المملكة ستقاتلهم، مثلما فعلت مع المجاهدين العائدين من قتال الروس في أفغانستان والشيشان»، وانتقد «الظواهرى» الرياض لمشاركتها في «الحرب على المجاهدين في سوريا، عبر التحالف الأمريكى».
وطالب دعاة السعودية بـ«السير على نهج فارس آل شويل الزهرانى الذي صدع بالحق في وجه الطغاة»، الذي أعدمته السعودية، في 2 يناير الماضى، مع 47 شخصاً مدانين بـ«الإرهاب» في عمليات بالأراضى السعودية بين عامى 2003 و2006، يوصف بأنه «منظِّر القاعدة في السعودية».
ويأتى تسجيل «الظواهرى» بعد 4 أيام على توعد التنظيم في بيان لفرعيه في «جزيرة العرب، والمغرب الإسلامى»، بـ«الثأر» لإعدام السعودية مدانين بـ«الإرهاب»، غالبيتهم من المرتبطين به.