أعلن الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن الوزارة وضعت خطة جديدة لاستغلال المحميات الطبيعية لتنمية مواردها بشكل ذاتى.
وقال، خلال افتتاحه أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط للحفريات وتغير المناخ بوادى الحيتان، بالفيوم، بحضور الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، والمستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، الخميس، إن الخطة سيتم طرحها على مجلس النواب، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار، إلى وجود 30 محمية على مستوى الجمهورية ستتم إدارتها من خلال التعاون مع المحافظات وإنشاء مجالس من السكان المحليين لاستغلالها وتنميتها والحفاظ عليها.
وأضاف أن قوانين وزارة البيئة غير مفعّلة وأن الوزارة بصدد تحرير المناطق البيئية من خلال تفعيل مجالس الأهالي التنفيذية واستغلالها بشكل أمثل للتوافق البيئى.
وأشاد بتعاون الحكومة الايطالية مع المصرية بتعاونها في تنمية المحميات، منها وادى الجمال بالبحر الأحمر ووادى الريان بالفيوم وواحة سيوة في الواحات وسانت كاترين، بالإضافة إلى مساهمتها في الحفاظ على البيئة المصرية من خلال تنمية تلك المشروعات.
وأكد أن هذا المتحف هو الأول من نوعه من حيث مقتنياته النادرة، فهو يحتوى على حفريات يرجع عمرها لملايين السنين، كما يمتاز بتصميمه المعمارى المتماشى مع طبيعة وادى الحيتان، والذى قام به أول فريق علمى مصرى متخصص في الحفريات من الخبراء الشباب بوزارة البيئة.
وأضاف أن الهدف من إنشاء المتحف هو إظهار كنوز وثروات مصر الطبيعية والترويج للسياحة البيئية، والكشف عن تغير المناخ من خلال الحفريات التي تم اكتشافها في منخفض الفيوم، خاصة وادى الحيتان، ورؤية تغير أشكال الحياة على مدار ملايين السنين تبعاً لتغير المناخ على كوكب الأرض منذ نشأته وصولاً لعصرنا الحديث الذي يشهد الكثير من قضايا تغير المناخ .
ولفت إلى أن متحف الحفريات وتغير المناخ يعد انتقالا من مفهوم حماية الطبيعة إلى صونها من خلال الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى في ذلك المجال بالفيوم، مؤكداً أن إدارة المحميات لا يمكن أن تتم بالتعليمات الروتينية فقط ولذلك تم تحرير المحميات حتى تمارس عملها على الوجه الأكمل وتحقق عائد اقتصادى قومى، حيث تتم إتاحة جزء من المحميات في أنشطة اقتصادية متوافقة بيئياً.
قال المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، إن منطقة وادى الحيتان تمثل متحفاً جيولوجياً مفتوحاً وفريدًا من نوعه على مساحته البالغة 400 كيلومتر، وتعد محمية وادى الريان التي يقع ضمنها وادى الحيتان منطقة تراث طبيعى مهمة للمعرفة الإنسانية لاحتوائها على مئات الحفريات لحيوانات بحرية منقرضة، مشيراً إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» قد قامت بإعلان منطقة وادى الحيتان كمنطقة تراث عالمى عام 2005، كما اختارتها كأفضل مناطق التراث العالمى للهياكل العظمية للحيتان وبقايا الحفريات.
وأكد الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، أهمية دور متحف حفريات وادى الحيتان في الحفاظ على التراث الإنسانى والتاريخ، للمساهمة في عملية التنمية من خلال جذب السائحين من مختلف بلدان العالم فيما يعمل على الارتقاء بالمستوى الاقتصادى بالمحافظة، مؤكداً أن التراث الإنسانى ملك للعالم كله.
شارك في الافتتاح، ماريزيو ماسارى، السفير الإيطالى بالقاهرة، وأنيتا نيرودى، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وإجناسيو إرتازا، مدير برنامج الأمم المتحدة بمصر.