x

عباس شومان: الهجوم على الأزهر يضر مصر.. ونقدّر دور الإعلام

الخميس 14-01-2016 15:36 | كتب: أحمد البحيري |
الندوة الإفتتاحية لرواد المنهج الأزهري الندوة الإفتتاحية لرواد المنهج الأزهري تصوير : آخرون

أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الهجوم على الأزهر ليس من الصالح العام، لأن أي ضرر يلحق بالأزهر يلحق بالأمة كلها وبمصر خصوصا.

وأضاف «شومان»، خلال الندوة الافتتاحية التي نظمها رواق الأزهر لرواد المنهج الأزهري تحت عنوان «الأزهر والإعلام.. الرسالة والمسؤولية»، الخميس، «من يتصور أنه بإمكانه أن ينال من الأزهر واهم ولا يعرف الحقيقة، ومن لا يعرف عليه أن يراجع تاريخ الأزهر الذي امتد أكثر من ألف عام، وكيف كان الهجوم عليه طوال تاريخه من حملات أجنبية ومن المستعمرين، ومع ذلك تفتت كل تلك الهجمات والعدوان في صحن الجامع الأزهر، لأن الأزهر صخرة صماء تنكسر عليها أحلام الطُّغاة والمستبدين على مر العصور، ولا يستطيع أحد أن ينكر ما فعله الأزهر على مر التاريخ ودوره في انطلاق الثورات، التي حررت الوطن من أيدي المعتدين والمحتلين والمستبدين».

وأشار وكيل الأزهر إلى أن كل تلك الحملات التي قصدت الإسلام والمسلمين وبلاد العرب وأخذت في طريقها حضارات كثيرة تفـتّـتت في صحن الأزهر، ووهنت وعادت تجر أذيال الخزي والهوان.

ووجه شومان عدة رسائل إلى المفكرين والمثقفين ووسائل الإعلام، قائلا: «الأزهر يقدر دور الإعلام الحقيقي في المجتمع، بعيدا عن الإعلام الذي يروج الشائعات»، مجددا تأكيده على ضرورة أن يعمل الأزهر والإعلام سويا لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة ونشر الأفكار السليمة وإبراز النماذج الطيبة.

وشدد وكيل الأزهر على أن التراث المقدس في الأزهر ولدى كل علماء هو القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، أما النتاج الفكري لعلمائنا فهم ليسوا معصومين من الخطأ، لهم اجتهاداتهم، فكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله ﷺ وحده من البشر هو من يؤخذ منه ولا يرد عليه.

وأشار إلى أن الأزهر يرحب بأي عالم ينتقده من أجل التحسين والتطوير، ويرحب بالنقد شريطة أن يكون الناقد عالما له علمه في علوم الدين واللغة حتى يكون أهلا للنقد، كما يجب أن يحترم النقد أدب الحوار ولدينا كليات تعلم الطلاب هذا الأدب وكيفية التعامل مع الآخر.

وأوضح شومان أن التجديد ليس معناه التخلي عن أي شيء من ثوابت الدين، فالأزهر ليس بإمكانه ولا بإمكان أحد أن يتخلى عن شيء من ثوابت الدين أو يحل حراما أو يحرم حلالا، محذرا من خطورة فكر بعض الأدعياء الذين يفسرون الدين حسب أهوائهم ويقولون نحن نستريح إلى هذا ولا نستريح إلى ذاك«.

وأضاف أن الخلاف مقبول شريطة أن يكون من أهل الخلاف، والأزهر وعلماؤه ليسوا فوق النقد، لكن على من ينتقد ألا يُجرِّح أو يُهين، وتعوَّدنا من خلال علوم الدين التي درسناها على اختلاف الآراء وتقبلها جميعًا لأنها في النهاية تهدف إلى الصالح العام ومصلحة النَّاس وليس التقليل من أحد، فاختلاف علماء الأمة رحمة وباب التجديد مفتوح ولم ولن يغلق لأن ذلك من سُنن الله في الأرض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية