سلمت فرنسا، فيليس ألبيرتو لوبيز دي لا كالي (لقبه موبوتو)، نائب رئيس منظمة إيتا «الإرهابية»، الأربعاء، إلى إسبانيا، في إطار التعاون الأمني بين البلدين، بحسب تقارير متطابقة.
وموبوتو كان مطلوبًا من قبل المحكمة الإبتدائية المركزية رقم (5) التابعة للمحكمة الوطنية العليا الإسبانية، بتهم تتعلق بالإرهاب، وهو مواطن من فيتوريا (بلاد الباسك، شمال إسبانيا)، من مواليد 10 مايو 1960.
وانخرط موبوتو، في صفوف حركة إيتا (المصنفة كمنظمة إرهابية في إسبانيا) منذ عام 1987، وشارك في العديد من الأعمال «الإرهابية».
واعتقل موبوتو، وسجن في عام 1994 في تولون (جنوب شرق فرنسا)، وفي عام 2000 تمكن من الهرب، وفي 2004 تم اعتقاله مرة أخرى في بلدة جويلاجيت (جنوب غرب إسبانيا)، وتم تسليمه لفرنسا ليعود لسجنه مرة أخرى.
وتمكن موبوتو، من الوصول إلى قيادة إيتا، ليصبح رقم اثنين في المنظمة، كما كان المسؤول عن الجهاز العسكري، والأوامر اللوجستية، وشارك أيضًا في التدريب على التعامل مع الأسلحة والمتفجرات.
ومنظمة إيتا الباسكية، هي حركة انفصالية مصنفة على أنها إرهابية تأسست سنة 1958، وكانت تطمح إلى انفصال إقليم الباسك، وإنشاء دولة مستقلة لسكانه، وذلك بضم إقليم نافارا، المحادي للباسك، وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسي، وأغلب أعضائها يوجدون في السجون في فرنسا وإسبانيا.
واتخذت الحركة، العنف المسلح طريقًا لتحقيق أهدافها، وجاءت أشهر عملياتها في عام 1973، حيث اغتالت رئيس الوزراء الإسباني لويس كاريرو بلانكو، بواسطة سيارة ملغومة وسط مدريد.
وأعلنت المنظمة في 20 أكتوبر 2011، وقفًا نهائيًا لحملة العنف السياسي والمسلح لكنها لم تسلم أسلحتها بعد.