x

محمد رياض: عماد شخصية ثرية وأعتبرها «السهل الممتنع»

الأربعاء 13-01-2016 15:31 | كتب: سعيد خالد |
صناع مسلسل «حب لا يموت» فى ندوة «المصري اليوم » صناع مسلسل «حب لا يموت» فى ندوة «المصري اليوم » تصوير : فؤاد الجرنوسي

قال الفنان محمد رياض إن أهم رسالة يحملها المسلسل هي التأكيد على مخاطر الزواج السرى، المعروف بـ«الزواج العرفى»، المنتشر في مجتمعنا، وعدم توافر عنصر الإشهار فيه، والدوافع التي تؤدى بشخصية للجوء إلى هذا النوع من الارتباط، والعواقب الوخيمة التي يتسبب فيها، وهذا المعنى يتبين من خلال مواجهة تحدث بين شخصية «عماد» المحامى التي أجسدها و«ليلى»، ويتحدثان خلالها عن الزواج السرى، وأن الخطأ الحقيقى فيما وصلت إليه.

وأضاف: المسلسل يقدم قيماً مهمة نفتقدها حالياً، وهو ليس مجرد علاقات حب بين شخصيات العمل مكتوبة بشكل رائع، خاصة أن الجمهور يشاهد مسلسلاً طويلاً، نحاول من خلاله إحلال ما يواجهه من ثقافات فُرضت على الشاشات في البيوت المصرية والعربية، واحتوت على سموم، وأقصد هنا الدراما التركية، فعلى الرغم من جمالياتها وتنفيذها بشكل مبهر، وعلى سبيل المثال مسلسل «حريم السلطان» الذي يتحدث عن التاريخ، لكنه يرسخ لقوة الدولة العثمانية، وأنها الوحيدة في المنطقة، أيضاً «العشق الممنوع» الذي تناول مزيجاً من العلاقات المُحرَّمة.

وتابع: قبولى تقديم تجربة الدراما الطويلة لم يكن لمجرد أن أقدم عملاً للتسلية، لكنه للتأكيد على قيم من خلال عمل رومانسى منسوج بطريقة محكمة وصورة جيدة، إضافة إلى أنها فرصة لخلق مواسم جديدة للعرض موازية لرمضان، وهو ما يُحسب للمنتجين الذين يغامرون بأموالهم لاستمرار الصناعة، ويصنعون من خلالها جداراً عازلاً للحد من فرض ثقافات أخرى مختلفة على مجتمعاتنا.

وواصل: هذه التجربة هي الأولى لى مع دراما الـ60 حلقة، ولم أفكر فيها أبداً، لكن الموضوع والفكرة جذبانى، وكنت بحاجة إلى خوضها، واختيارى كان سليماً، وردود الأفعال حوله جيدة لكنى لم أتوقع أن يرتبط الناس به بهذا الشكل، وفكرة الخوف من «حرق» الممثل لنفسه من خلال الظهور على الشاشة بشكل مستمر غير موجودة؛ لأن مسلسل «لعبة إبليس» الذي شاركت في بطولته يُعرض حالياً، لكن الفيصل في هوية هذا الظهور وهل فيه إضافة أم تكرار لحجز مكان فقط؟

وذكر أنه في فترة سابقة كان يُعرض له خمسة مسلسلات في وقت واحد، لكن بخمس شخصيات مختلفة ومؤثرة، ما بين تاريخى واجتماعى ورومانسى، وأن ثقافة الجمهور تغيَّرت؛ لأن نجم السينما موجود بالفعل على الشاشة.

وشدد «رياض» على أنه يعتبر شخصية «عماد» التي يجسدها في مسلسل «حب لا يموت» السهل الممتنع؛ لأنها تبدو في ظاهرها بسيطة وسلسة للممثل، لكنها في حقيقة الأمر صعبة جداً بالنسبة لى، عكس شخصية المحامى التي جسدها مؤخراً في مسلسله «لعبة إبليس» التي يعتبرها أسهل بكثير؛ لأنها مليئة بالمنحنيات والألغاز. وقال: «عماد» شخصية واضحة لمحامٍ مؤمن بدوره ومهنته والقضايا التي يقبلها، له قيم ومبادئ، تركيبته النفسية مختلفة، نقى، ليست لديه تجارب حياتية أو عاطفية رغم أنه يعمل في المحاماة، وهى مفارقة صعبة لم أقتنع بها في البداية، وقدمنا المحامى بشكل جديد، شغله كله قانونى، بناء علاقات الشخصية كان فيه تحدٍّ، خاصة مع «ليلى» التي يحبها ويضحى بسببها بسمعته ومكتبه وشغله وتعامله مع صديقه «مختار»، وحبه لشخصية «ولاء» أيضاً كان فيه اختلاف؛ لأنه يجد نفسه سعيداً فيها، أيضاً علاقته بشقيقته «ميرفت»، علاقاته كانت متنوعة.

وأوضح أنه يلتزم بالسيناريو المكتوب بنسبة 100% بمجرد الوقوف أمام الكاميرا، وهو ما تعلمه من خلال خبرته في المهنة، لكن وقت البروفات وتحضيرات الترابيزة يتحدث كيفما يشاء ويعدل، لكن بمجرد بدء التصوير فإن هذه أموال منتج ولا يحق له تعطيلها، مشيراً إلى أنه يؤمن بالتخصص، وأن دوره كممثل واختياراته قد تكون في عدم تعاونه مع هذا المخرج مرة أخرى.

وأضاف أنه لا يشغل نفسه بمساحة الدور، وأنه يتحكم في ذلك من خلال الشغل والأداء، وأنه يفضل الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية؛ لأنها تمنح فرصة للجميع لأن يقدم أفضل ما لديه من أداء، وهو حق مشروع، وفى النهاية تكون المصلحة العامة للعمل هي الأهم، ولا يسعدنى أن يكون أدائى جيداً ومن حولى متواضعين، لكننى أفضل الوقوف أمام فنان قوى حتى يعلو بأدائى، لذلك حينما قررت خوض تجربة الإنتاج السينمائى كانت من خلال عمل جماعى، ورغم أننى كاتب القصة وبطلها والأعلى اسماً فإن العمل كان جماعياً، حتى على الأفيش كان الجميع متواجدين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية