x

توقعات بتراجع أسعار البترول لـ10 دولارات وسط إلغاء عقود وتسريح آلاف العاملين (تقرير)

الأربعاء 13-01-2016 10:34 | كتب: محمود الواقع |
أحد رجال الأمن على سطح مبنى منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك، يشاهد الشارع، فيننا، خلال الاجتماع الغير عادى رقم 128 لمؤتمر أوبك. - صورة أرشيفية أحد رجال الأمن على سطح مبنى منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك، يشاهد الشارع، فيننا، خلال الاجتماع الغير عادى رقم 128 لمؤتمر أوبك. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

تراجعت أسعار عقود النفط الأمريكي لفترة وجيزة، الثلاثاء، عند مستوى 30 دولارا للبرميل للمرة الأولى من أكثر من 12 عامًا، مع استمرار موجة مبيعات قوية وسط تزايد المخاوف من طلب صيني هش وغياب أي كوابح للإنتاج، وتوقعات من بنوك استثمارية ومؤسسات مال عالمية بهبوط الأسعار إلى نحو 10 دولارات للبرميل.

وتوقع «بنك ستاندرد تشارترد» تراجع أسعار الخام إلى 10 دولارات للبرميل، للمرة الأولى منذ تسعينيات القرن الماضي، وسبقه في خفض التوقعات «غولدمان ساكس»، «رويال بنك أوف سكوتلاند»، و«مورغان ستانلي»، محذرين عملاءهم من المستثمرين بمستوى أسعار ما بين 10 و20 دولارا للبرميل.

وهبطت الأسعار إلى مستوى 30 دولارا لخام برنت القياسي وتحت الثلاثين للخام الأمريكي الخفيف، في منحى هبوطي مستمر لتفقد أسعار النفط 15% منذ بداية عام 2016، ويرى المحللون في السوق النفطية أن الأسعار تستمر في الهبوط قد تصل إلى مستويات عام 1998 حين انهار سعر البرميل إلى أقل من 10 دولارات في عز الأزمة المالية الآسيوية، بحسب موقع «بي بي سي» عربي.

اجتماع طارئ

وكان وزير النفط النيجيري قال، الثلاثاء، إن بعض أعضاء أوبك يدعون لاجتماع طارئ لبحث سبل وقف انهيار الأسعار، إلا أن تصريحات وزير الطاقة الإماراتي بأن الأسعار ستضبط نفسها بنفسها حسب أساسيات السوق قللت من توقعات الأسواق لأي خطوة من أوبك.

ويواصل هبوط أسعار النفط تأثيره على مناحٍ أخرى، أهمها أعمال شركات الطاقة الكبرى التي تواصل تسريح العمالة وخفض الإنفاق الاستثماري ووقف مشروعات استكشاف وحفر أو تأجيلها.

ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية، عن وزير الطاقة الإماراتي، توقعه بتحسن أسعار النفط خلال هذه السنة، قائلًا: «أنا شخصياً مقتنع بأننا سنشهد قبل نهاية السنة تصحيحاً، أساسات السوق تؤشر إلى ذلك». وأكد أن الطلب على النفط العام الماضي فاق التوقعات. وأضاف: «الزيادة في الطلب إذا نظرنا إلى العام 2015 كانت أعلى من التوقعات، توقعنا زيادة تراوح بين 1.2 مليون و1.25 مليون برميل يومياً، إلا أننا وصلنا إلى 1.5 مليون برميل يومياً».

تسريح عمال وإلغاء عقود

وأثر انهيار الأسعار على خطط وعقود شركات النفط العملاقة، مما اضطر بعضها إلى تقليص نطاق نشاطها، وأعلنت شركة «بريتش بتروليوم»، البريطانية، مساء الثلاثاء، أنها ستلغي في مختلف أنحاء العالم 4 آلاف وظيفة، على الأقل، خلال سنتين، في ظل تراجع أسعار النفط.

وقالت الشركة إن عدد العاملين في أنشطة التنقيب والإنتاج سيتراجع من 24 ألفاً إلى 20 ألف موظف، بنهاية 2017. أي بتراجع 5% تقريباً من مجمل موظفي الشركة. كما ستلغي الشركة 600 وظيفة في بحر الشمال، معظمها خلال 2016، بحسب بيان للشركة.

وقال رئيس «بي بي» في منطقة بحر الشمال، إنه «نظراً للمشكلات المعروفة جيداً للنشاط في هذه المنطقة التي باتت مشبّعة، ولصعوبة ظروف السوق، علينا أن نتخذ تدابير محددة للحفاظ على تنافسية وقوة مجموعتنا».

وأعلنت شركة «رويال داتش شل»، نهاية السنة الماضية، نيتها إلغاء 2800 وظيفة في المجموعة المدمجة التي اشترتها مجموعة «بي جي» البريطانية المتعددة الجنسيات. ويضاف ذلك إلى 7500 وظيفة، أعلنت «شل» وفروعها المباشرة إلغاءها في مواجهة تراجع النفط.

وألغت شركة النفط البرازيلية بتروبراس مشروعات بقيمة 10 مليارات دولار.

وخفضت شركة «دانة غاز» الإماراتية 50% من نفقاتها، فيما قررت الاستغناء عن 40% من عمالتها في المقر الرئيسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية