في الوقت الذي يسعى فيه مسؤولو محافظة البحر الأحمر لتحويل الغردقة إلى مدينة عالمية، بعد فوزها بلقب أفضل مدينة عربية العام الماضى، أغرقت مياه الصرف الصحى، (المجارى)، شوارع منطقتى الملاحة والأمل بالمدينة، فيما أغرقت أمواج البحر المتوسط عشرات المنازل بعزبة الطابية غرب ميناء البرلس، بكفر الشيخ.
وكان أهالى «الأمل والملاحة» بالغردقة تجمهروا بعد غرق شوارع المنطقتين لعدة مرات بمياه الصرف الصحى، ومحاصرة المياه لمحالهم التجارية ومنازلهم، واختلاطها بخطوط مياه الشرب، وانتقدوا تجاهل المسؤولين الطفح المتكرر لمياه الصرف وإغراقها الشوارع.
وأكد مسؤولو مجلس مدينة الغردقة أن هناك متابعة ميدانية لمياه الصرف الصحى بمنطقة الملاحة، أمام مسجد الشيخ على مصلحى، لافتين إلى أنه تمت مخاطبة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لإرسال سيارات كسح وإصلاح الأعطال.
وأكد المهندس يحيى صديق، رئيس شركة مياه البحر الأحمر، أنه تم اعتماد مليون جنيه لتعلية غرف الصرف الصحى بمنطقة الملاحة.
وفى كفر الشيخ، أغرقت أمواج البحر المتوسط عشرات المنازل بعزبة الطابية غرب ميناء البرلس، فيما غادر الأهالى بيوتهم على مدى اليومين الماضيين.
وقال رابح الشهاوى، أحد أبناء العزبة، إن منزله دخلته مياه البحر بما فيه من حبوب وأثاث وملابس، وأنهم يعيشون مأساة منذ يومين، ووصل ارتفاع المياه في بعض المناطق لأكثر من متر. وأكدت هناء عبدالمجيد غالى «أن المياه دخلت منزلها فجرا واستيقظوا ليجدوا السرير الذي ينامون عليه أشبه بمركب عائم، وأن زوجها حمل الأطفال ونقلهم إلى الطريق الدولى تاركين كل شىء خلفهم».
من جانبه، انتقل اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، وسمير غباشى، رئيس مركز ومدينة بلطيم إلى العزبة، وأمر بإحضار 5 ماكينات لشفط المياه، وتقدير خسائر الأهالى لتعويضهم.
وقال «غباشى»: «تمكنا من شفط كميات هائلة من المياه، وسيتم عمل مصدات خرسانية للبحر لحجز الأمواج، بعد وضع مصدات بطول 17 كيلو مترا من قبل، لكنها لم تعد تصلح لانخفاضها عن مستوى سطح البحر».