تصاعدت أزمة علاج مرضى فيروس سى بين نقابة الصيادلة ولجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، وأعلنت النقابة تصديها بقوة للبروتوكول الثنائى لعلاج المرضى، فيما قالت اللجنة إن الصيادلة مسؤولون عن تصنيع الدواء وبيعه، وليس لهم علاقة إطلاقاً بالموضوع.
قالت نقابة الصيادلة، في بيان مساء الاثنين، إن موقفها الأخير تجاه لجنة الفيروسات الكبدية يأتى استمراراً لمطالبتها بالتوقف عن استعمال البروتوكول الذي تسبب في انتكاس 46% من المرضى المعالجين به، طبقاً لما أعلنه الدكتور مجدى الصيرفى، عضو اللجنة.
وشدَّدت النقابة على أن استخدام عقار سوفالدى بالطريقة الواردة في البروتوكول الثنائى، الذي اعتمدته اللجنة القومية للفيروسات، سيتسبب في انتكاسات خطيرة. وطالبت بإبعاد رئيس اللجنة وعدد من أعضائها من التفاوض مع شركة «جلياد»، المالكة للعقار، لكونهم يعملون باحثين في هذه الشركة. وانتقدت النقابة «إصرار اللجنة على عدم التفاوض على عقار هارفونى أو الأوليسيو رغم اعتمادهما دولياً من قبل منظمات الدواء العالمية المختلفة قبل اعتماد البروتوكول الثنائى»، مؤكدة أنه لا يوجد مبرر لذلك.
وأوضحت أنها اعترضت على إقرار «الإذعان» الذي أجبرت لجنة الفيروسات المرضى على التوقيع عليه، وانتزعت منهم حقوقهم لاستخدامهم كفئران تجارب للبروتوكول- بحسب قولها، مخالفة بذلك كل الأعراف والمواثيق الدولية، ومنعت الدواء عن كل من لم يوقع على الإقرار.
في المقابل، قال الدكتور محمد كمال شاكر، عضو اللجنة، رئيس وحدة الأمراض المتوطنة بعين شمس، إن الصيادلة مسؤولون عن تصنيع الدواء وبيعه، وليس لهم علاقة إطلاقاً بوضع البروتوكولات العلاجية للمرضى، لافتاً إلى أن اللجنة تتعامل مع مثل هذه البيانات كما لو أنها صادرة عن نقابة الصحفيين، أو العلاج الطبيعى أو الأسنان. وأضاف «شاكر» أن الوزارة تتهم اللجنة بأنها لم تتفاوض على عقار هارفونى أو الأوليسيو رغم اعتمادهما دولياً، ويبدو أن النقابة لا تعلم أن لجنة الفيروسات تعالج المرضى منذ 7 أشهر بعقارى «أوليسيو» و«سوفالدى»، وتساءل مستنكراً عن مصدر معلومات نقابة الصيادلة كى يدلوا بمثل هذه التصريحات المغلوطة.
وفيما يتعلق باتهام اللجنة باستخدام المرضى كفئران تجارب، أكد أن النقابة تناقض نفسها أكثر من مرة، فبينما تدَّعى أن اللجنة لم تستخدم عقار الأوليسيو رغم اعتماده دولياً من قبل منظمات الدواء العالمية المختلفة، تذكر في الفقرة التالية أنها تستخدم المرضى فئران تجارب، متسائلاً: «كيف نستخدم المرضى فئران تجارب في عقار معترف به دولياً وبشهادة نقابة الصيادلة نفسها؟!».